فرض لاعبو المنتخب الوطني منطقهم على الناخب الوطني الجديد لويس ألكاراز، فيما يخص موعد انطلاق التربص الخاص بمباراتي غينيا والطوغو شهر جوان المقبل، حيث كانوا وراء برمجته في الثاني من شهر جوان
بدلا من نهاية شهر ماي الجاري، مثلما كان يريده المدرب ألكاراز قصد العمل لأطول وقت ممكن مع لاعبيه، وهو الذي التحق حديثا بالمنتخب الوطني ولم يسبق له الإشراف على أي تربص لحد الساعة، وهو ما يفسر رغبته الأولية في بدء التربص مبكرا.
وقالت مصادر “الموعد اليومي” إن لوكاس ألكاراز كان يفكر في برمجة موعد التربّص عند نهاية شهر ماي الحالي، للتعرّف جيّدا على القدرات الفنّية والبدنية والنفسية للاعبين، على اعتبار أنه حديث العهد بِالعارضة الفنية لـ “الخضر”، وينتظر أشباله استحقاق كبير أمام الطوغو بِرسم افتتاح تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019.
ويبدو جليّا أن اللاعبين فضّلوا العودة إلى أهلهم المقيمين بفرنسا أخذا لِقسط من الراحة، بعد أن انتهى الموسم الكروي في أوروبا، في وقت يتشكل فيه المنتخب الوطني في الأساس من اللاعبين المحترفين، ويعد هذا السبب سر فشل التقني الإسباني في برمجة الترّبص في الموعد الذي كان يرغب فيه، حيث أجمع كل اللاعبين الذين تحدث إليهم المدرب الإسباني خلال جولته الأوروبية على ضرورة تأخير موعد بداية التربص إلى أبعد تاريخ ممكن، فوقع الاختيار على تاريخ الثاني جوان.
وكان تفضيل زملاء ياسين براهيمي للراحة، هو أحد أسباب عدم خوض المنتخب الوطني مقابلات ودّية، مثلما حدث سنة 2016، حيث لم يلعب “الخضر” أيّ لقاء تحضيري، وعلى عكس منتخبنا الوطني سيشرع المنتخب الطوغولي منافس “الخضر” المقبل في تربصه انطلاقا من نهاية شهر ماي الحالي، ويلعب مقابلتَين وديتين ضد نيجيريا وجزر القمر، في الفاتح من جوان المقبل وبعد ثلاثة أيّام من ذلك، على التوالي.
وتكتسي مباراة الطوغو أهمّية بالغة، ذلك أن هذا المنتخب سيشكّل أكبر تحدٍّ لأشبال لوكاس ألكاراز، مقارنة بِمنتخبَي البنين وغامبيا المتواجدين في نفس المجموعة، كما أن التأهّل إلى “كان” الكاميرون 2019 يشترط الحصول على المركز الأول، أو الظفر بِأفضل مركز ثانٍ حيث تتأهّل ثلاثة منتخبات فقط من أصل 15 منتخبا إفريقيا.