أصرت على تذليل كل العراقيل التي تواجه الأساتذة والنقابات… بن غبريط تتهم مديري التربية بتأجيج الأوضاع

elmaouid

الجزائر- حركت التجاوزات الخاصة بالولايات مرة أخرى وزيرة التربية نورية بن غبريط للتدخل شخصيا من أجل السهر على إعادة الاستقرار محليا بعد فشل مسؤوليها الولائيين في حل المشاكل العالقة، حيث وجهت مراسلة تحذر فيها مديري التربية بأنها “لن تتسامح مع أي تهاون في معالجة مشاكل الأساتذة والأسرة التربوية سيما ما تعلق بالأجور أو التدفئة أو الأمن”.

وعلى خلفية تلقي المسؤولة الأولى عن قطاع التربية نورية بن غبريط شكاوى بالجملة محليا والصادرة عن نقابات التربية وفئة الاساتذة على رأسهم المتعاقدون والمستخلفون واتهام مديري التربية بسوء التسيير والتنصل من مسؤولياتهم في معالجة مختلف قضايا القطاع، وجهت وزيرة التربية إرسالية عبر أمينها العام هدفها إرساء الهدوء والاستقرار، وهذا بعد أن توعدت الوزيرة بأن مصالحها لن تتسامح مع أي تهاون مستقبلا في معالجة المشاكل العالقة خاصة تلك المتعلقة بتسديد الرواتب ومخلفات الاجور وكذا تسيير ملفات المتعاقدين والمستخلفين.

ونقلت الإرسالية التي حملت موضوع” التكفل بالقضايا التسيير اليومي ومعالجة الوضعيات”، سخط وزيرة التربية وأسفها لاستمرار طرح الإسرة التربوية المشاكل على المستوى المركزي خاصة ما تعلق بالتسيير المعتاد واليومي لقضايا الموظفين وتكرارها في حين لا تستدعي سوى شيء من الجدية والمتابعة وحلها محليا، مشيرة أنه “رغم المجهودات المبذولة على المستوى المركزي مازالت هناك صعوبات على المستوى المحلي فبعض الممارسات والسلوكات تهدر الجهود التي تقوم بها الوزارة وتجعلها غير مجدية في سبيل إرساء الهدوء والاستقرار والطمأنينة في قطاع التربية الذي يعد قطاعا حساسا من أجل الاضطلاع بمهمتها الأساسية وهي التربية والتعليم .”

وأمام هذا وجهت الوزيرة تحذيرات من تورط مديري التربية في تأجيج مشاكل القطاع والتنصل من مسؤولياتهم، منتقدة  التقارير التي بلغتها والتي سجلت العديد من المشاكل التي يمكن تجاوزها باجتهاد من قبل المديرين.

هذا فيما حذرت وزيرة التربية من روح الاتكال لدى بعض المسؤولين على مساعديهم واكتفاء البعض الاخر بتقديم التعليمات دون متابعة تنفيدها أو إلقاء المسؤولية على أطراف أخرى، مشيرة إلى أن “هذه السلوكات تترسخ لدى بعض المسؤولين”، مؤكدة أنه في كل الحالات ومهما كان المتسبب الحقيقي في عدم معالجة وضعية أو التأخير في تسويتها وحتى لو تعلق الأمر بأطراف خارجية عن القطاع، فإن المسؤولية تقع على عاتق مديري التربية دون سواهم عن صواب أو خطأ حيث ينعكس الأمر سلبا على مجموع القطاع .