أصحاب القصدير يريدون نصيبهم من الترحيل

أصحاب القصدير يريدون نصيبهم من الترحيل

عاد من جديد أصحاب القصدير الموزعون بإقليم بلدية جسر قسنطينة بالعاصمة، لرفع مطلبهم للسلطات المعنية المتمثل في ضرورة برمجتهم للترحيل ضمن عمليات إعادة الإسكان التي ستطلقها المصالح الولائية، خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن تناستهم طيلة 25 عملية ترحيل نظمتها وما تزال مستمرة.

وأشار هؤلاء إلى أن أحياءهم تغيب فيها أدنى ضروريات العيش الكريم، بينها شبكات الكهرباء والغاز وحتى الماء الشروب، مؤكدين أنهم معرضون للخطر في أية لحظة، بسبب التوصيل العشوائي للكهرباء الذي يلجأ إليه سكان القصدير، كما يواجهون غياب الإنارة العمومية التي أدت إلى انتشار الاعتداءات والسرقة التي يقوم بها المنحرفون، مستغلين الظلام الدامس الذي تغرق فيه الأحياء، كما تحدث السكان عن مشكل انعدام قنوات الصرف الصحي التي أدت إلى انتشار الروائح الكريهة بسبب صرف المياه القذرة بطريقة عشوائية، مما يهدد السكان الذين يرمون النفايات بطريقة فوضوية والتي تحولت إلى مكان لتكاثر الحشرات الضارة والجرذان وشوهت الحي والمنطقة بصفة عامة.

وأكد هؤلاء، أنهم ينتظرون بفارغ الصبر عملية ترحيلهم إلى سكنات لائقة ضمن العملية المقبلة، بعدما تمت إعادة إحصاء كافة العائلات المقيمة بهذا الموقع منذ 2007، حيث بلغ عددها 66 عائلة، آملين في أخذ وضعيتهم المزرية بعين الاعتبار، وبرمجتهم خلال العمليات المقبلة، مشيرين إلى أن تلك الأكواخ، باتت غير صالحة للسكن، نظرا لهشاشتها التي أصبحت تهدد حياتهم في أية لحظة، بسبب التشققات الكثيرة التي تعرفها، بالإضافة إلى مشكل الرطوبة الذي تسبب في إصابتهم بأمراض الحساسية والربو، خاصة الأطفال، وكذا وضعية الطرق الكارثية التي تغمرها الأوحال في فصل الشتاء والغبار صيفا.

ويطالب سكان القصدير مصالح العاصمة، بنصيبهم من الحياة الكريمة التي يحلمون بها منذ التحاقهم بالحي الذي يفتقر إلى المرافق الضرورية، من خلال العمل على برمجتهم للترحيل ضمن عملية إعادة الإسكان المقبلة، وانتشالهم من القذارة والجحيم الذي يتخبطون فيه منذ سنوات، كونهم ملّوا من الانتظار لسنوات أخرى.

إسراء. أ