أصحاب الطعون بالعاصمة يستعجلون الرّد عليها

أصحاب الطعون بالعاصمة يستعجلون الرّد عليها

وجدت العديد من العائلات المقصية من عمليات الترحيل الـــ25 حلا جديدا للضغط على والي العاصمة الجديد، يوسف شرفة وتذكيره في كل مرة بمعاناتها التي ما تزال مستمرة في خيمات نصبتها واحتمت بها بعد أن أقصيت من “الرحلة” وهدمت مساكنها الفوضوية التي كانت مأواها الوحيد، باستنجادها بالصفحة الرسمية للولاية وعرض شكواها أمام الآلاف من المتابعين لها، بدل الاحتجاج وحرق العجلات المطاطية التي باتت من وسائل الضغط غير المجدية في حالاتهم، طالما هناك طعون لم يرد عليها لأكثر من ثلاث سنوات.

وأوضحت العديد من العائلات المقصية التي لجأت إلى الموقع الرسمي للولاية، لعرض شكواها، بدل الاحتجاج الذي لم يعد حسبها ينفع، كما هو حال العائلات التي أقصيت من حي “المنبع الماء” ببلدية بوروبة منذ قرابة ثلاث سنوات ولم يرد على طعونها لحد الساعة، رغم الاحتجاجات المتكررة التي تقوم بها دوريا، وهو حال العديد من المقصيين في مختلف البلديات بالعاصمة، أين أشارت إلى أنها تعيش وضعية جد صعبة، بعد أن تم تهديم منازلها، وأجبرت على الاحتماء بالشارع، وبات أغلبهم مشردا دون أي التفاتة من السلطات، هذه الأخيرة التي ناشدتها هذه المرة عبر صفحتها من أجل التدخل وإيجاد حل مناسب لهم.

وأشار هؤلاء إلى أن قرار الإقصاء كان “مجحفا في حقهم”، لأن أغلبهم يملكون أدلة تثبت عدم استفادتهم من أية دعم للدولة في وقت سابق، وهو ما أدى بهم إلى التساؤل حول السبب الرئيسي لإقصائهم “في الوقت الذي استفاد آخرون من شقق لائقة رغم حيازتهم في وقت سابق على سكن”.

ويعد المقصيين الذين نشروا شكواهم عبر موقع الولاية، من بين آلاف العائلات التي لم تستفد من سكنات اجتماعية ضمن عمليات الترحيل التي مست عدة أحياء قصديرية بالعاصمة منذ انطلاق “الرحّلة” في 2014، حيث لا تزال تنتظر نتائج الطعون المودعة منذ فترة طويلة، وتعيش ظروفا صعبة منذ تهديم سكناتها، خاصة الذين لا يملكون فعلا سكنا يأويهم، وتم إقصائهم بالخطأ، ما اضطرهم لكراء سكنات بأسعار جد مرتفعة، أو اللجوء للإقامة عند الأقارب إلى غاية إيجاد حل نهائي لمشكلتهم.

من جهتها، سبق وأن كشفت مصالح ولاية الجزائر، عبر صفحتها الرسمية، أن لجنة دراسة الطعون هي المخوّلة بذلك، مضيفة أن نتائج التحقيقات يتم الإعلان عنها في مقر المقاطعة الإدارية التابعين لها، في حين أضافت بأن العملية تأخذ وقتا طويلا، بالنظر إلى العدد الكبير من الطعون المودعة لدى اللجنة المعنية، وهي التصريحات التي أكدها الوالي الأسبق، عبد القادر زوخ، عندما أوضح خلال رده على سؤال الصحافة فيما يخص التأخر الكبير لمصالحه في الرد على الطعون، أن عملية الدراسة متواصلة، داعيا  كل من أقصي بغير وجه حق إلى إيداع طعنه مع إحضار إثباتات جديدة تؤكد صحة وضعيتها، والتحلي بالصبر إلى غاية الإعلان عن النتائج، مشيرا في معرض حديثه إلى أن عملية التحقيق تأخذ وقتا معتبرا، نظرا لدقة التحقيقات، مؤكدا أن كل من له حق في سكن يتحصل عليه بدون شك.

إسراء.أ