تتوالى نداءات المكتتبين ضمن صيغة السكن التساهمي بالعاصمة للالتفات إلى مشاكلهم في ولوج مساكنهم التي دفعوا فيها كل مدخراتهم، وهذا بعد تشديد والي العاصمة لهجته إزاء التأخر المسجل في استكمال هذه المشاريع المتوقفة وتوجيه تعليمات مستعجلة إلى الولاة المنتدبين لطي الملف نهائيا قبل منتصف العام المقبل من خلال تذليل كل الصعوبات الموجودة ورفع كل العراقيل التي تحجج بها المرقون العقاريون لإبقاء المشكل قائما طيلة السنوات الماضية. الأمر الذي جعل المتضررين يستغلون الوضع لإعادة طرح قضيتهم وإخراجها مجددا إلى واجهة الأحداث خشية تجاهلهم ضمن قاعدة الأولويات نظرا لكثرة الضحايا في أغلب بلديات العاصمة وتعقد مسألتهم مع مرور الوقت والاعترف بفشل الصيغة في تحقيق فائدة للشركات المقاولاتية والمكتتبين على حد سواء.
استغل أصحاب التساهمي الموقف المشدد لوالي العاصمة إزاء المشكلة للضغط على الوصاية سيما وأنهم دفعوا جميع مستحقاتهم وكان آخر المحتجين سكان السكن التساهمي الواقع في حي الشهيد مهنة الطاهر ببلدية اسطاوالي الذين اشتكوا من تأخر كبير في إنجاز السكنات، وتسليمها للمكتتبين والذي كان من المفترض أن يكون في نهاية عام 2018، منبهين إلى أن الأشغال المنجزة على مستوى السكنات من الداخل غير مطابقة أبدا للمعايير المتفق عليها في العقد على التصاميم، كما أن المرقي العقاري رفض إتمام انجاز الأشغال بحجة عدم استلامه كامل مستحقاته المالية من الدولة.
في المقابل، فإن عددا من المشاريع تسير نحو الاتمام على غرار مشروع 86 وحدة سكنية بحي سي الحواس بعين طاية، حيث أبدت شركة البناء “الفا بروموا” استعدادها لإنهاء الأشغال بعد الوصول إلى اتفاق مع السلطات وقد وصلت نسبة الأشغال به إلى 80 بالمئة، شأنه في ذلك شأن مشروع 112 وحدة سكنية الذي وصلت أشغاله هو الآخر حوالي 80 بالمئة الذي هو محل نقاش لاستئناف الأشغال قريبا واستكمال عمليات الربط بالضروريات على غرار الربط بقنوات الصرف الصحي، الغاز، التهيئة، وهي الضروريات التي شدد عليها الولاة المنتدبون كونها تعد من الأساسيات ولا يسمح بتسليم المفاتيح قبل إنهاء أشغالها والتي لن تتجاوز الستة أشهر من الآن، أما في المحمدية فينتظر استلام المستفيدين لشققهم التي انتظروها منذ أزيد من 10 سنوات، لتجاوز نسبة الأشغال بها 95 بالمئة، حيث يتعلق الأمر بمشروع 80 مسكنا بحي مختار زرهوني.
وفي انتظار امتثال الولاة المنتدبين والمرقين العقاريين لتعليمات والي العاصمة يوسف شرفة، يبقى مئات المكتتبين على الأعصاب يترقبون أن يشملهم القرار ويستفيدوا من شققهم التي انتظروها لسنوات.
إسراء. أ