الجزائر- خرج الآلاف من الأطباء المقيمين، مرتدين المآزر البيضاء، في مسيرات سلمية ضخمة، بمناسبة عيد النصر، والتي انطلقت من مستشفى مصطفى باشا باتجاه البريد المركزي، حيث انضم إليها الطلبة، ليتشكل حشد كبير، رافعين شعارات متعددة، مطالبة برحيل النظام وعدم تمديد العهدة الرابعة، وإلزامية مغادرة الوجوه القديمة وتكوين حكومة تكنوقراطية تتمتع بالكفاءات.
وكانت انطلاقة الأطباء المقيمين، الثلاثاء، في الوقفة الاحتجاجية، من مستشفى مصطفى باشا، الذي يعد من أكبر المستشفيات مساحة على مستوى قارة إفريقيا، وجاء ذلك استجابة لمطلب نقابتهم التي أعلنت عن تنظيمها وقفة احتجاجية في عديد ولايات الوطن، في بيانها الإثنين، بمناسبة عيد النصر الذي يصادف 19 مارس، وانضمامها للحراك الشعبي، حيث دعت الجميع للمشاركة بقوة والمواصلة حتى تحقيق هدفهم المنشود وإحداث التغيير وذهاب الوجوه القديمة.
ففي حدود الساعة التاسعة صباحا، تجمع الأطباء المقيمون في مستشفى مصطفى باشا، الذين قدموا من كل مستشفيات العاصمة، مرتدين المآزر البيضاء، حيث انطلقت المسيرة وكانت سلمية، والتي كانت هذه المرة ليس للمطالبة بحقوقهم وإنما بالتغيير ككل فئات المجتمع، حيث رفعوا شعارات كثيرة كتب عليها “لا للتمديد ولا للتأجيل”، إضافة إلى” احترام الدستور واجب”، و”الشعب خاوة خاوة”، وغيرها من الشعارات الأخرى، كما تعالت حناجرهم بصوت واحد، بضرورة التغيير، وتكوين حكومة تكنوقراطية تتمتع بالكفاءات، وضرورة مغادرة الوجوه القديمة التي فشلت في المهمة التي أوكلت لها.
وتواصلت المسيرة التي كانت سلمية منذ البداية، بتواجد أمني كثيف، ولم تسجل فيها أي تجاوزات، و جابت شارع حسبية بن بوعلي باتجاه البريد المركزي، وفي حدود الساعة العاشرة ونصف، شكل تجمع ضخم بانضمام الطلبة إلى الحشد، الذين بدورهم رفعوا الشعارات نفسها، وكانوا السابقين في تنظيم مسيرات للمطالبة بإحداث التغيير، وإنقاذ البلاد من الحالة السياسية المتأزمة التي وصلت إليها.
وأكد أحد الأطباء لـ”الموعد اليومي” أن مواصلة الوقفات الاحتجاجية من عدمها، سيكون بناء على قرار تتخذه نقابة الأطباء، التي ستعقد اجتماعها في غضون الأيام المقبلة للنظر في الأمر”.
وجاء انضمام الأطباء المقيمين للحراك الشعبي في وقت متأخر، مقارنة بعديد القطاعات الأخرى التي انضمت إليه منذ انطلاقه في البداية.
نادية حدار
