شهدت أسعار السردين بمعظم مسمكات ولاية بومرداس، في الفترة الأخيرة، ارتفاعا جنونيا، ما جعله محرما على العائلات الفقيرة في ظل عزوفها عن شرائه نظرا لأسعاره المرتفعة التي لا تتناسب مع قدراتها الشرائية، الأمر الذي يتطلب تدخلا سريعا للجهات المسؤولة من أجل إعادة النظر في أسعاره بعدما كانت العديد من العائلات ذات الدخل المتوسط تلجأ إليه تعويضا للحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء التي هي الأخرى أسعارها تجاوزت المعقول.
في جولة استطلاعية خفيفة قادت “الموعد اليومي” إلى بعض مسمكات ولاية بومرداس على غرار مسمكتي كاب جنات وزموري المعروفتين ببيعهما أنواع عديدة من الأسماك بالولاية، لاحظت الاقبال الضعيف للمستهلكين على شراء السردين، ولدى اقترابنا من المسمكتين وجدنا أن أسعار السردين مرتفعة كثيرا عما كانت عليه سابقا، أين تجاوز سعره 750 دج وهو ما استاء له العديد من المواطنين خاصة منهم ذوي الدخل المتوسط الذين تفاجأوا لأسعاره المرتفعة التي تجاوزت الحدود، وهو ما يعني حرمانهم من أكله لأن أسعاره لا تتناسب مع قدرتهم الشرائية، متسائلين عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الارتفاع.
في حين كان لنا حديث مع بعض البائعين الذين أرجعوا سبب ارتفاع أسعار السردين بمعظم مسمكات ولاية بومرداس إلى قلة المنتوج، وهو ما يعني نقص العرض الذي بدوره يؤدي لا محالة إلى ارتفاع الأسعار، وبالتالي عزوف العديد من المستهلكين خاصة منهم ذوي الدخل المتوسط عن شرائه وأكله وهذا على الرغم من أن ولاية بومرداس تعد من الولايات المشهورة بوفرة أنواع الأسماك، غير أن ذلك لم يكن سببا في انخفاض أسعارها.
أيمن. ف