أصابع الاتهام توجه إلى الشركات الصناعية … مصالح ولاية الجزائر تحقق في مصدر تلون مياه شواطئ عين البنيان

أصابع الاتهام توجه إلى الشركات الصناعية … مصالح ولاية الجزائر تحقق في مصدر تلون مياه شواطئ عين البنيان

تحقق مصالح ولاية الجزائر في مصدر تلون مياه الشواطئ بعين البنيان باللون الأبيض للكشف عن المتورط في ذلك، بعدما أشارت بأصابع الاتهام إلى الشركات الصناعية التي ضربت عرض الحائط كل التوصيات التي أقرتها الحكومة بشأن الطريقة المثلى للتخلص من المخلفات الصناعية بعيدا عن المسطحات المائية، التي ستستغل في استقطاب السياح في إطار برنامج ضخم صرف عليه الكثير، متوعدة بعقوبات صارمة سيما وأن هذا الفعل غير المسؤول الذي رافقه رمي للنفايات الصلبة قد أدى إلى انسداد قنوات شبكة التطهير وتسرب المياه المستعملة إلى الشواطئ وبالتالي تلوثها .

وأوضحت مؤسسة “سيال” أن المياه المستعملة التي تسربت مؤخرا على مستوى شاطئ هانزان ببلدية عين البنيان راجعة لإنسداد خلفه رمي نفايات (بقايا) صلبة وحطام البناء مباشرة في شبكة التطهير. هذه النفايات الصلبة أتلفت شبكة التطهير مخلفة بذلك تدفق المياه المستعملة في البحر، وقد سارع عمالها للقيام بأشغال تنظيف الشبكة، في انتظار وضع قناة ثانية من أجل القضاء على تسرب المياه المستعملة ببلدية عين البنيان، مناشدة المواطنين المحافظة على شبكة التطهير وذلك بتجنب رمي النفايات في مجاري صرف المياه المستعملة و البالوعات، في المقابل وعند تسجيل تلون المياه بلون أبيض في نفس الشاطئ وهذا راجع للمخلفات الصناعية التي ليس في إمكان محطات التطهير معالجتها، فقد تم الشروع حسبها في التحقيق حول مصدرها من طرف المصالح المختصة، خاصة وأن نداءات “سيال” المتعددة للصناعيين من أجل القيام بعمليات المعالجة الأولية التي ينص عليها القانون باءت بالفشل لأن البعض منهم يستمرون في رمي مخلفاتهم الصناعية مباشرة في شبكة التطهير، وهو ما ينتج عنه تلوث المحيط الطبيعي.

من جانبهم، أكد السكان أن هذه الكارثة ليست حديثة، فالمصب موجود منذ أشهر، مستغربين صمت السلطات المحلية على هذا الوضع، فرغم كل توصيات السلطات الولائية المتعلقة بضرورة الحد من ظاهرة تلويث مياه البحر، كما أن الولاية عاقبت كل المصانع التي تتسبب في تلوث البيئة والتي تتخلص من الغازات أو السوائل السامة عن طريق صبها في البحر، إلا أن الوضع بقي على حاله .

إسراء. أ