أشهرت إسلامها أثناء زواجها من أنور وجدي واُتهمت بالتبرع لإسرائيل.. ليلى مراد الأعلى أجراً بين نجمات جيلها

أشهرت إسلامها أثناء زواجها من أنور وجدي واُتهمت بالتبرع لإسرائيل.. ليلى مراد الأعلى أجراً بين نجمات جيلها

هي ليليان إبراهيم زكي مراد موردخاي، التي عرفت فنياً باسم _ليلى مراد_، ولدت في مدينة الإسكندرية في السابع عشر من فيفري عام 1918، لأسرة يهودية الأصل، ووالدها هو المطرب والملحن إبراهيم زكي موردخاي، الذي قدم أوبريت العشرة الطيبة مع _سيد درويش،_ ووالدتها هي جميلة إبراهيم روشو، إبنة متعهد الحفلات إبراهيم روشو، وشقيقها هو الفنان _منير مراد_.

 

1200 أغنية في مشوارها وأغنية جمعتها بنجيب الريحاني_

تعاقدت الإذاعة مع ليلى مراد لتغني أسبوعياً، وكان أول حفل أحيته للإذاعة في السادس من جويلية عام 1934، وغنت خلاله موشح “يا غزالاً زان عينه الكحل”.

وخلال مشوارها الغنائي قدمت 1200 أغنية من ألحان كبار الملحنين وقتها، مثل _محمد فوزي_ و_محمد عبد الوهاب_ و_رياض السنباطي_ ومحمد القصبجي و_زكريا أحمد_.

وربما لا يعلم الكثيرون أن ليلى مراد قدّمت في مشوارها السينمائي 27 عملاً فقط لكنها تركت بصمة وتخلّد اسمها في عالم _السينما المصرية_، وكانت الأعلى أجراً بين نجمات جيلها.

وفي عام 1932 رشحتها بهيجة حافظ لتشارك بالغناء فقط في فيلم “الضحايا”، لكن أول ظهور لها كممثلة كان في عام 1938 أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب، من خلال فيلم “يحيا الحب”، لكن مخرج العمل محمد كريم لم يكن راضياً عن أدائها في الفيلم، فكتب في مذكراته قائلاً: “كانت وديعة وخجولة إلى أبعد حد، ضعيفة في التمثيل إلى أبعد حد، ولعل سبب ضعفها كان عائداً إلى خجلها اللامتناهي، وكانت تعتقد أنني قاسٍ عليها، وكانت تتصور في كل ملحوظة أبديها لها، ضرباً من ضروب القسوة التي لا مبرر لها”.

وبعدها بعام شاركت مع _يوسف وهبي_ بطولة فيلم “في ليلة ممطرة”، ثم توالت أعمالها فقدمت أفلام “شهداء الغرام” و”الماضي المجهول” و”قلبي دليلي” و”ضربة القدر” و”شادية الوادي” و”خاتم سليمان” و”عنبر” و”الهوى والشباب” و”غزل البنات” و”المجنونة” و”شاطئ الغرام” و”ورد الغرام” و”حبيب الروح” و”آدم وحواء” و”من القلب للقلب” و”سيدة القطار” و”بنت الأكابر” و”الحياة الحب”، وآخر فيلم قدمته كان عام 1955، وهو “الحبيب المجهول”.

تُعتبر ليلى مراد هي النجمة الوحيدة التي قدمت أفلاماً تحمل اسمها، ففي عام 1941 قدمت “ليلى بنت مدارس”، وفي العام نفسه قدّمت “ليلى بنت الريف”، وبعدها قدمت “ليلى” و”ليلى في الظلام” مع حسين صدقي، و”ليلى بنت الفقراء” و”ليلى بنت الأغنياء” مع _أنور وجدي_.

وحصلت ليلى مراد على العديد من الألقاب، منها “قيثارة الغناء”، كما كان لقبها “السندريلا”، قبل إطلاقه على الفنانة سعاد حسني لاحقاً.

وفي عام 1945 كان اللقاء الأول بين ليلى مراد وأنور وجدي في فيلم “ليلى بنت الفقراء”، وفي اليوم الأخير للتصوير دعا أنور وجدي العاملين بالفيلم الذي تولى إخراجه وبطولته، وكان عبارة عن مشهد زفاف أنور وجدي وليلى مراد بحسب السيناريو، وبظهور ليلى بفستان الزفاف أعلنا زواجهما في محكمة مصر الإبتدائية الشرعية، وعاشا سوياً في عمارة الإيموبيليا بوسط البلد.

لكن رغم النجاح الذي حققاه سوياً على المستوى الفني، ظل هناك خلافاً في حياتهما، جعل الإنفصال يعرف طريقهما أكثر من مرة، حتى حدث الإنفصال الثالث وكانت الصحف تتحدث عن أنهما يبحثان عن محلل من أجل العودة مرة أخرى، لكن ليلى في حوار لها رداً على الأمر، قالت: “الحقيقة إني ما قدرتش أتصور حكاية المحلل دي، وعشان كده ما حصلش رد، وتقدر تقول إننا في حالة طلاق رسمي وإننا لم نتزوج مرة أخرى”. وقد تم الإنفصال النهائي عام 1953.

وكانت ليلى مراد قد أشهرت إسلامها، أثناء زواجها من أنور وجدي.

واُتهمت ليلى مراد كونها يهودية، بأنها تبرعت لإسرائيل بمبالغ كبيرة وأنها سافرت إلى إسرائيل، وهو ما جعل زوجها السابق وجيه أباظة يقف إلى جانبها، ويوضّح حقيقة سفرها إلى فرنسا كي تطمئن على أنور وجدي، الذي تدهورت حالته الصحية هناك.

ولكن لرفض أسرة أباظة زواجه من ليلى، تزوجا سراً، وتم إعلان الزواج بعد حملها بطفلها الأول، وقد حدث الطلاق بعدها، واعترف أباظة بإبنهما أشرف، بعد رفضه الإعتراف به في البداية.

وعلى الرغم من نجاحها الكبير، لكن ليلى مراد اعتزلت في منتصف الخمسينيات، وقد اختفت عن الأضواء لرغبتها في أن يتذكرها الجمهور دائماً بصورتها التي عُرفت عنها، ولم تتراجع عن قرار الاعتزال حتى وفاتها يوم 21 نوفمبر عام 1995، عن عمر ناهز الـ77 عاماً.

ق/ث