أنا صديقتكم أمينة من المحمدية، تزوجت بعد قصة حب طاهرة جمعتني بزوجي، وكان الأولاد ثمرة هذا الزواج، عشت أحلى أيام حياتي مع زوجي، لكن في الفترة الأخيرة طرأ أمر غير عادي على حياتي لم أضع له حسابا ويكمن في أن صديقتي المُقرّبة لي جداً التي تأتي لزيارتي بصفة مستمرة وتبقى وقتا مطولا مع زوجي وهذا بعد طلاقها، حيث أنها عندما تزوّجت قللت من اتصالاتها بي، وأحياناً كانت لا تتصل بي سوى مرة واحدة في الشهر، وبعد طلاقها، عادت لتوطد علاقاتها بي كما كانت قبل زواجها بل وأكثر، ولم أبخل في دعمها ومساندتها عقب طلاقها، والوقوف إلى جانبها في تلك المحنة الصعبة، ولكن مجيئها إلى بيتي في كل وقت، وحديثها المطول مع زوجي جعلني أشك في أمرها، وكلما حدثتها عن زوجي تتغير ملامح وجهها وتبين لي أن هناك أمرا تخفيه عني.
وحتى من جهة زوجي لاحظت أنه مهتم بها، ولما أخبرته عن شكوكي تجاههما، فنّد الأمر وقال لي إنها لم تتجاوز حدودها معه في الكلام، وكل كلامها شكاوى عن حياتها مع طليقها، ولو لاحظت أنها ترغب في الوصول إلى غرض معين لأوقفتها عند حدها.
لا أخفي عليك سيدتي أنني لم أصدق زوجي فيما قاله ولا صديقتي، وخائفة أن تكون صديقتي تخطط لأمر تخريب بيتي.
لذا لجأت إليك لمساعدتي في اتخاذ القرار الصائب.
الحائرة: أمينة من المحمدية
الرد: وأنا أقرأ مشكلتك لمست أنك تشعرين بالتعب والإنهاك من تصرفات صديقتك وتشكين أنها تدبّر لك مكيدة وتخطط لخطف زوجك منك، وتصرفاتها توحي حقا أنها تخطط لشيء ما من هذا القبيل، وفي هذا الشأن ألومك أنت أولا لأنك سمحت لها بالتمادي في تصرفاتها مع زوجك، وسمحت لها بتواجدها في بيتك باستمرار وتحدثها إلى زوجك ولمدة طويلة، وأكيد زوجك يبرر موقفه تجاه ما يقوم به من باب الشفقة عليها لأنها تعرضت لمشاكل عويصة مع طليقها.
لذا أنت مطالبة عزيزتي بوضع حد لهذه الصديقة قبل أن تدمر بيتك وتخطف منك زوجك، وبداية اطلبي منها عدم مجيئها لبيتك باستمرار خاصة في الأوقات التي يكون فيها زوجك متواجدا بالبيت، وعدم السماح لها بالتحدث معه في الأمور العمومية والخاصة، واطلبي نفس الأمر من زوجك، ومع رد كل واحد منهما على مطلبك ستكتشفين الحقيقة، وحينها اتخذي القرار الصارم الذي بفضله تحافظين على بيتك الزوجي.
نتمنى أن تزفي لنا عزيزتي أمينة أخبارا سارة في هذا الموضوع. بالتوفيق.