عمدت مديرية تسيير المحطات البرية في الجزائر إلى إعادة الاعتبار لمحطة الخروبة التي تستقبل يوميا أكثر من 22 ألف مسافر موازاة مع مجمل المشاريع الضخمة التي شيّدت بمحاذاتها، وهذا مواكبة للتطورات التي
بلغتها وتمكين مرتاديها من مستوى خدمة يرقى إلى تطلعاتهم، سيما أن المحطة تعد الأكبر على المستوى الوطني بمساحة تقدر بـ 8.3 هكتار ويقبل عليها من مختلف ولايات الوطن، كما حظيت بمتابعة من وزارة النقل التي اعتبرتها معلما يظهر مدى التطور الذي وصل إليه النقل البري بالجزائر.
تشهد المحطة البرية الخروبة عمليات إعادة تأهيل وتهيئة في إطار تطوير النقل البري للمسافرين، وتوفير كافة الخدمات لتحسين ظروف استقبال المسافرين، وكذا خلق الانسجام وإعادة الاعتبار للواجهة البحرية للجزائر، باعتبار أن المحطة تقع بمحاذاة مشروع جامع الجزائر الأعظم ومنتزه “الصابلات” وغيرها من ورشات المشاريع الحيوية التي تعرفها العاصمة، وحرص القائمون عليها على ضرورة مسايرتها لحجم التطور الذي تعرفه هذه المشاريع، إضافة إلى ضمان حسن استقبال المسافرين وتطوير النقل البري، مستفيدين من الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها هذه المحطة التي تعد الأكبر على المستوى الوطني بمساحة تصل إلى 8.3 هكتار وأزيد من 22 ألف مسافر يوميا.
ويعمل القائمون عليها على تحديث وتجهيز هذه المحطة حتى تستجيب لتطلعات المسافرين في مجال الراحة من خلال مواءمة هذا الهيكل مع الهندسة الحضرية للواجهة البحرية للجزائر العاصمة. وستقوم مؤسسة عمومية مختصة في المجال بتنفيذ أشغال التهيئة بالتنسيق مع شركة تسيير المحطات البرية بالجزائر “سوغرال”، حيث ستدوم عملية التهيئة فترة أربعة أشهر، وتشمل أيضا إعادة تأهيل الطرق وتصميم مواقف السيارات والحافلات وإنجاز محطات لتوقف الحافلات وتجديد الأسوار المحيطة وتدعيمها، إلى جانب عملية تغليف الواجهات الأربعة للمحطة والأسيجة المحيطة.
وحرصت المؤسستان المكلفتان بالمشروع على إتمام الأشغال دون التأثير على السير العادي لبرنامج سير الحافلات، حيث تم اتخاذ كافة التدابير والإجراءات لتسهيل حركة تنقل المسافرين بكل أريحية.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان، قد أعطى الضوء الأخضر لإعادة تأهيل المحطة البرية خروبة بالعاصمة، معتبرا أن المشروع يندرج في إطار إعادة الاعتبار لخليج الجزائر، وأكد على ضرورة تحديث وتجهيز هذه المحطة حتى تضمن التطور في حركة النقل البري للمسافرين.
