أنا سيدة متزوجة منذ 15 سنة وأم لأربعة أطفال (3 بنات وولد)، اكتشفت مؤخراً أن زوجي يخونني مع امرأة أخرى وهي زميلته في العمل، ومن شدة الصدمة لم أعرف كيف أتصرف مع هذا المشكل؟
كل ما أشعر به الآن هو الكراهية والغضب ضد زوجي، بحيث لا يمكنني أبداً مسامحته على خيانته لي لأنني لم أقصر معه في شيء ولم أجد حلا آخرا غير التفكير في الانفصال عنه.
لكن وقبل اتخاذ هذا القرار، أريد أن أستشيرك، فما رأيك..؟
أتمنى أن تساعديني في اتخاذ القرار الصائب بعد أن عجزت عن اتخاذه (القرار) بنفسي.
الحائرة: أم ملاك من جيجل
الرد: تأكدي سيدتي الكريمة أنك لست الوحيدة التي تعرضت لهذا المشكل، بل نسبة كبيرة من النساء يعانين من خيانة الأزواج، لكن الزوجة للأسف وبدل البحث عن الأسباب التي دفعت زوجها إلى خيانتها، تفكر في الانفصال وأغلب الزوجات لديهن اعتقاد راسخ بأن الخيانة أمر لا يمكن غفرانه.
ويجب أن تعلمي سيدتي الفاضلة أن الخيانة الزوجية ليست خطأ فردياً وإنما هي مسؤولية مزدوجة بينك وبين زوجك، لأن هذه الخيانة نتجت عن خلل معين في العلاقة بينكما جعل أحد الطرفين يلجأ لإقامة علاقة خارج إطار الزواج، فالخيانة هي عرض لمرض معين يسري في جسد العلاقة الزوجية.. ربما يكون انعكاسا لعدم القدرة على التفاهم.. أو ضعف التواصل بينك وبين زوجك.
ولذا المطلوب منك سيدتي أم ملاك البحث عن جذور المشكلة بدلا من اللجوء إلى التفكير في الانفصال لأنه حل غير مجدي لمشكلتك، وعليك التحدث بصراحة مع زوجك فيما تعانينه وإن شاء الله ستجدين الحل ويعود زوجك إلى سابق عهده، وهذا ما نتمنى أن يتحقق لك عن قريب بإذن الله.