الجزائر- فتح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، السبت، النار على التيار المدخلي وقادته في الجزائر، معتبرا إياه “توجها فكريا وليس مذهبا دينيا”
وذكر محمد عيسى أن التوجه المدخلي في الجزائر رصد من طرف أجهزة الدولة جميعا، على أنه ليس اختيارا فكريا ولا مذهبا دينيا بل هو تنظيم متشدد يعطي لنفسه حق تعيين قادته في الجزائر”، مشيرا إلى أن “القادة المعينين في الجزائر ثلاثة، اثنان منهم أستاذان جامعيان والشيخ سنيقرة الذي كان إماما ولم يعد الآن”.
وعاد الوزير بالرأي العام إلى الشيخ سنيقرة الذي قال إنه تم شبطه من قائمة أئمة الجزائر “لان أئمتنا ومساجدنا لا يرتادها إلا الأئمة الذين يؤمنون بمرجعيتنا الوسطية المعتدلة ولا يأتمرون بأوامر من الخارج” وتابع معلقا على موقف هذا الاخير بخصوص حملة “خليها تصدي” الخاصة بمقاطعة شراء السيارات بالقول “كل ما يقوله هو في نظري ترهات لا تعني الأئمة ولا المساجد ولا ترقى لأن تكون فتوى لأن الفتوى لا تكون إلا من كفؤ ولو كان كفؤا لكان إماما معنا في مساجدنا” .
وعلى صعيد آخر ، دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف في كلمة له خلال افتتاح الملتقى الوطني الثالث حول الأسرة السعيدة، بسطيف، إلى ضرورة اعتماد الأطفال الجزائريين على اللوحات الخشبية في التعليم وحفظ القرآن، وتجنب اللّوحات الإلكترونية معبرا عن ذلك بالقول “من الضروري أن يعتمد الأطفال الجزائريون على لوحات الآباء والأجداد المكتوبة بالصلصال وتجنب اللّوحات الإلكترونية”، ليمضي عيسى إلى التحذير من استعمال الأطفال البرامج التكنولوجية والتصدي للحرب الإلكترونية ضد الجزائريين، واصفا تلك الألعاب بأنها سلاح موجه من استخبارات عالمية.
وشدد عيسى على ضرورة تفادي محاولات الدول الغربية القضاء على قدرة الجزائريين النضالية من خلال استدراج جيل المستقبل وإبطال مفاهيم الوطنية والقومية.