قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إن انهيار مجلس التعاون الخليجي هو انهيار لـ”آخر معاقل التعاون”.وقال الصباح في افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني لجلسات البرلمان الكويتي إن “علينا أن نعي مخاطر التصعيد
في الأزمة الخليجية”.
وأوضح أن وساطة الكويت ليست مجرد وساطة تقليدية يقوم بها طرف بين طرفين فـ”نحن لسنا طرفا بل طرف واحد مع شقيقين”.وأضاف: “خلافا لتمنياتنا وآمالنا تحمل في طياتها احتمالات التطور ويجب أن نكون على وعي كامل بمخاطر التصعيد بما يعنيه ذلك من تداعيات إقليمية ودولية تعود بالضرر على الخليج وشعوبه”.
وشدد على وجوب الالتزام بـ”نهج التهدئة وتجنب التراشق سعيا إلى تجاوز هذه الأزمة” مضيفا “فما يجمعنا أقوى مما يفرقنا.. فلنتق الله في أوطاننا ونسأل الله تعالى أن تهدئ النفوس لأن مجلس التعاون قلعة راسخة وراية عز وامان وازدهار” على حد قوله.
وشدد على أن “التاريخ والأجيال لن تسامح من يقول كلمة واحدة تساهم في تأجيج الخلاف الخليجي”.البرلماني الكويتي السابق ناصر الصانع قال إن تصريحات الأمير م “تعبير عن قلق مما يجري” مشيرا إلى أن “الرسالة واضحة لكل الأطراف وعلى الحكماء تدارك الموقف وإلا ستكون التبعات سيئة على الجميع”.وأوضح الصانع أن الشيخ صباح “أفصح في جلسة هامة أمام البرلمان والرأي العام داخل وخارج الكويت عن مشاعره تجاه الأزمة وخوفه من تزعزع مجلس التعاون أمام جميع المراقبين” مشيرا “إلى أن تأجيل القمة الخليجية واحد من المظاهر المقلقة لاستمرار الأزمة”.وبشأن تحذيرات أمير الكويت من انهيار مجلس التعاون قال البرلماني الكويتي إن دول الخليج “تتمتع بمنظومة مشتركة على الرغم من صغر حجم كثير من دولها لكن لها قيمة اقتصادية وسياسية عربية ودولية كبيرة وانهيار هذه المنظومة يعني انتهاء هذه القيمة ودور الخليج في المنطقة”.وتابع: “انهيار هذا التكتل في الوقت الذي يحترم فيه العالم التكتلات القوية يشير إلى أن الخليج لن يستطيع تنسيق السياسات الاقتصادية والأمنية في وتبعات هذا الأمر ستكون وخيمه على دول مجلس التعاون”.ولفت إلى طلب الولايات المتحدة الجلوس إلى طاولة الحوار في الكويت وأشار الصانع إلى أن “قطر أجابت على الدعوة لكن بقية أطراف الأزمة الخليجية لم تعلن موقفها حتى الآن” على الرغم من إشارة وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون إلى رفض بعض تلك الدول بحث الأزمة وخاصة السعودية.
وقال الصانع إن طاولة الحوار هي المكان الوحيد والمناسب لحل الأزمة وإذا جلست الأطراف على طاولة الحوار فإما أن تصل لاتفاق أو تخفف من التوتر والجميع يستطيع طرح ما لديه بعيدا عن التصعيد.