الجزائر- أكد سفير قطر بالجزائر، حسن إبراهيم المالكي، أن دولته خرجت من محنتها بأكثر عزيمة.. والحصار الذي ضرب عليها جاء بأثر عكسي وزاد من ترابط القطريين فيما بينهم، مشيدا بالعلاقات المتينة التي تربط
دولته بالجزائر، معتبرا الجزائر بلد مواقف برفضه الدائم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، حيث يعد أول بلد عربي يصدر بيانا بشأن الأزمة يدعو فيه إلى الحوار وتغليب الحكمة.
أوضح سفير قطر بالجزائر، الثلاثاء، خلال الاحتفال بالعيد الوطني لبلاده، أن الاحتفال يأتي في ظرف خاص حيث تتعرض قطر لحصار، بالاعتماد على افتراءات وهمية لا أساس لها من الصحة، ولكن قطر عصيّة بفضل قيادتها الرشيدة، وتمكنت من تجاوز الدسائس وخرجت من محنتها بأكثر عزيمة، وأصبحت تعتمد على نفسها، كما أنها تخلصت من التبعية لتكون بذلك في منأى عن أي ابتزاز، مشيرا إلى أن الحصار جاء بأثر عكسي وزاد من ترابط القطريين فيما بينهم أكثر.
وأضاف، حسن إبراهيم المالكي، أن دولة قطر لا تعتدي على أحد وتقيم علاقاتها وفق مبادئ الاحترام المتبادل ولا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، كما أنها ترفض دعم الظلم والفتنة.
وأكد السفير، أن دولة قطر تعتز بعلاقتها القوية والمتينة مع الجزائر، وتشيد بمواقفها التي ما فتئت تثبت للعالم بأنها بلد مواقف ويدعو للحوار لحل الأزمات والخلافات ويرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وقال “لا غرابة أن تكون الجزائر أول بلد عربي يصدر بيانا بشأن الأزمة ويدعو إلى الحوار وتغليب الحكمة”.
وأضاف “بهذه المناسبة لا يفوتني أن أشيد بصمود الشعب الفلسطيني، والقدس لن تكون إلا عاصمة لفلسطين وإن تجرأ من تجرأ بخذلان البعض منا، ستبقى القبلة التي تلهب كل عربي، وقد اختصر الشعب الجزائري حبه لفلسطين في مقولة “الجزائر مع فلسطين ظالمة ومظلومة”، متمنيا في الأخير عودة السلم والأمن إلى سوريا واليمن وكذا ليبيا.
