قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، الخميس، إن الجزائر ستبقى واحدة موحدة بكل أبعادها ولا أحد يساومنا في مبادئنا الواضحة أو يعطينا دروسا في هذا المجال، مشيرا إلى أن المستعمر بالأمس قام بجرائم بشعة ما زال التاريخ يذكرها، وبعد الاستقلال ظل يتمادى بعقلية الأبوية وكأن الجزائر ما زالت مستعمرة، مشددا على أن الجزائر قد استقلت ولها أبناء شرفاء زعماء يعيشون أسيادا في وطنهم.
وخلال حفل إطلاق المجلس للنسخة الأولى من المسابقة الوطنية لأحسن الأعمال المدرسية حول موضوع “الجزائر والقضايا العادلة “، وذلك تحت شعار “العدل أساس ضمان حقوق الشعوب”، بحضور كبار المسؤولين في الدولة، أوضح بوغالي بأن جيل الاستقلال متشبع بالروح الوطنية، لا نساوم في دم الشهيد وشرفه لافتا إلى أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يقوم بعمل جبار بحسّه الوطني ومواقفه الشجاعة، التي يفتخر بها كل أحرار العالم. وأضاف قائلا: الجزائر لطالما دافعت عن القضايا العادلة في العالم وعن المساواة في تطبيق القانون الدولي بعيدا عن ازدواجية المعايير، ستظل صامدة في مواجهة كل المحاولات الرامية إلى النيل من قرارها المستقل ورافضة لأي تدخل في شؤونها الداخلية. وفي سياق آخر، أشاد رئيس المجلس بمبادرة رئيس الجمهورية بإطلاق حوار وطني شامل والتي تهدف، حسبه، إلى توسيع الاستشارة بشأن المشاريع التمهيدية للنصوص القانونية التي تؤسس للإصلاح المؤسّساتي وتعزيزه بمقاربة واقعية وشاملة توفّر الظروف المثلى لخدمة المواطن وتقوية اللحمة الوطنية ورفع منسوب المناعة، تعزيزا للسيادة واستقلالية القرار الوطني. وفي الشأن الدولي لم يفوت بوغالي، الفرصة للترحيب باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرا إياه خطوة أولى نحو إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق وبارقة أمل لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مجدّدا التأكيد على أن موقف الجزائر الداعي إلى حل شامل وعادل يضمن للفلسطينيين نيل حقوقهم الكاملة على أرضهم وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. من جانبه، نوّه وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، بالاهتمام الذي يوليه المجلس الشعبي الوطني للمنظومة التربوية، داعيا إلى مزيد من التشاركية والعمل من أجل الوصول بالمدرسة الجزائرية إلى المستوى المنشود، معتبرا بأن هذه المسابقة تعد من بين روافد التربية التكاملية وتعبر عن وحدة التصور بين هيئات ومؤسّسات الدولة في التكفل الأمثل بالأجيال الصاعدة وإتاحة فرصة انخراطهم في مواقف الجزائر الثابتة تجاه القضايا العادلة في العالم والمساهمة في الدفاع عنها.
دريس. م