الجزائر- أكد نائب وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، الأربعاء، أن جهود أفراد الجيش الوطني الشعبي على مستوى التراب الوطني، نابعة من حرصهم على خدمة جيشهم ووطنهم
بكل ضمير ومهنية واحترافية.
وفي اليوم الخامس من زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة بورڤلة، ترأس الفريق اجتماع عمل ضم قيادة وأركان الناحية وقادة الوحدات ومسؤولي مختلف المصالح الأمنية، استمع خلاله إلى عرض شامل حول الوضع العام للناحية، قدّمه اللواء عبد الرزاق الشريف قائد الناحية.
وقال الفريق أحمد ڤايد صالح، في كلمة توجيهية، إنه سجل ارتياحه الكبير للمستوى الذي بلغه قوام المعركة لوحدات الناحية، مثمنا الجهود المضنية التي يبذلها أفراد الوحدات المرابطة على طول الشريط الحدودي لإقليم الاختصاص، في سبيل تأمين البلد من كل التهديدات والآفات، تقديرا منهم للمسؤولية التاريخية التي يتحملونها بكل اقتدار.
وأضاف بأن ذلك “إثبات قاطع على مدى تمسكهم بما يمليه عليهم باعث الواجب، وما تفرضه عليهم متطلبات المسؤولية، وتلكم شمائل حميدة ويانعة النتائج”.
وأوضح بقوله: “إننا نعلم يقينا أن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، ما كان له أن يبلغ ما بلغه اليوم من مستوى تطويري بالغ الحداثة والنوعية، بعد عون الله تعالى ثم السند المتواصل والتوجيهات السديدة التي ما فتئ يحظى بها من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ثم أيضا، لولا اتسام إطاراته بمواصفات المسؤولية والأمانة والصدق والمصداقية، فذلك هو عهدي بهم وذلك هو أملي الدائم في صدق نيتهم وصفاء سريرتهم ونقاء مقاصدهم، فبهم ومعهم سيواصل جيشنا، بحول الله تعالى وقوته، المضي قدما، نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في أكثر من مجال في سبيل الرقي بقدراته إلى منتهى طموحاتنا المشروعة”.
كما شدد نائب وزير الدفاع على ضرورة التحلي بروح المسؤولية وتقديرها حق قدرها وقال: “لقد عملت بل حرصت دوما على التذكير وعلى التأكيد بأن المسؤولية تكليف وليست تشريفا، ومعنى ذلك أن من يتحمل المسؤولية مهما كان حجمها ومهما كان مستواها ومهما كان موقعها، هي أمانة في أعناق أصحابها يحاسبون عليها أمام الله أولا وأخيرا، ثم أمام التاريخ، فالمسؤول هو أمين بكل ما تحمله عبارة أمانة من معنى، أمين على كل شيء موضوع تحت تصرفه وتسييره..”.
