الجزائر- اعتبر الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، الجمعة، بالجزائر العاصمة، التعديل الحكومي الأخير الذي تمخض عن التشريعيات الأخيرة من شأنه أن يعطي أكثر حركية لحكومة الوزير الأول عبد المجيد تبون ويحدث نفسا جديدا في تسيير شؤون البلد، في حين أشاد بالجهود الذي بذلتها حكومة عبد المالك سلال السابقة.
وأوضح أويحيى لدى افتتاحه أشغال الدورة العادية الثالثة للمجلس الوطني للحزب بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، أن التعديل الحكومي العميق الذي أجراه رئيس الجمهورية مؤخرا من شأنه أن يحدث نفسا جديدا في تسيير شؤون البلاد، مؤكدا دعم التجمع التام للوزير الأول عبد المجيد تبون ولأعضاء حكومته، ومشددا في السياق ذاته بالجهود التي بذلتها الحكومة السابقة.
ودعا أويحيى الفاعلين السياسيين والنقابيين وأرباب العمل إلى التحلي بالهدوء وانتهاج الحوار للتوصل إلى إجماع وطني اقتصادي واجتماعي بغية مواجهة الأزمة المالية التي تواجهها الجزائر منذ قرابة ثلاث سنوات، مؤكدا في الصدد ذاته أن حزبه عازم على شرح الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين وبعث رسالة أمل حاشدة لمرافقة الجهود الوطنية الرامية لتجاوز الأزمة المالية وذلك ردا على الذين يحاولون أن يجعلوا من الصعوبات المالية الحالية حجة سياسوية.
وذكّر الأمين العام لثاني أقوى حزب في البلاد بالإنجازات والمكتسبات الاجتماعية التي حققتها الجزائر خلال أكثر من عشرية، والتي قال إنها بإمكانها أن تحقق مثلها رغم الأزمة، بالإضافة إلى تمسك الدولة بسياستها الاجتماعية، مستدلا بقرارها الحفاظ على التحويلات الاجتماعية التي بلغت 18 مليار دولار رغم تراجع المداخيل الخارجية إلى 37 مليار دولار خلال السنة الماضية.
وعاد أويحيى ليشير إلى التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجهها الجزائر جرّاء بؤر أزمات خطيرة بفعل وجود شبكات يقودها إرهابيون وتجار المخدرات والأسلحة، مشيدا بالتزام الجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن لضمان أمن البلاد، مضيفا أن أفضل تعبير عن الدعم لهذه القوات هو الحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي.
