أسواق ولاية بومرداس قبل أيام من عيد الأضحى المبارك…ارتفاع كبير لأسعار الخضر والفواكه في غياب الرقابة

elmaouid

تعرف مختلف أسعار الخضر والفواكه بأسواق ولاية بومرداس قبل أيام من حلول عيد الأضحى المبارك ارتفاعا كبيرا لم تشهده من قبل وهي عادة تتكرر مع اقتراب كل مناسبة من قبل التجار الذين يقومون برفع الأسعار

من دون النظر في القدرة الشرائية للمستهلك الذي يدفع فاتورة هذه الزيادات خاصة ذوي الدخل المتوسط في غياب الجهات المراقبة التي من المفروض تقوم بزيارات فجائية لمختلف الأسواق من أجل ردع هؤلاء التجار.

ككل سنة ومع اقتراب حلول أية مناسبة دينية، يعمد التجار إلى رفع أسعار مختلف السلع التي تعرف إقبالا كبيرا من مختلف المواطنين على غرار الخضر والفواكه، اللحوم الحمراء والبيضاء وغيرها، الامر الذي استاء له المستهلكون، وطالبوا من المسؤولين على رأسهم مديرية التجارة ردع هؤلاء التجار.

 

البطاطا بـ 60 دج، القرعة بـ 120 دج .. والفواكه لمن استطاع إليها سبيلا

 

“الموعد اليومي” كانت لها جولة استطلاعية خفيفة الى بعض اسواق ومحلات ولاية بومرداس على غرار  تلك المتواجدة بحمادي و خميس الخشنة غر  الولاية، حيث لاحظنا ارتفاعا كبيرا لأسعار مختلف الخضروات و في مقدمتها البطاطا التي ارتفعت الى 60 دج بعدما كانت في الأيام الماضية لا تتجاوز 30 دج، القرعة بـ 120 دج، الجزر بـ 90 دج، الفلفل الحار والطرشي بـ 130 دج بعدما كان 70 دج،اللوبيا بـ 250 دج، السلاطة بـ 100 دج وغيرها من الخضروات الأخرى التي هي كذلك تعرف ارتفاعا لم تشهده من قبل.

في حين وصلت أسعار الفواكه هي الاخرى إلى الضعف عما كانت عليه سابقا حيث تعدى سعر العنب 200 دج، في حين لم يكن يتعدى سعره منذ أيام 100 دج، وبلغ سعر الإجاص 180 دج، الموز بـ 450 دج وغيرها.

 

أسعار اللحوم الحمراء تكوي جيوب المواطنين

 

من جهتها اللحوم الحمراء أسعارها ارتفعت الى مستويات قياسية بمختلف أسواق ولاية بومرداس مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، فحتى العائلات التي لا تتمكن من شراء الأضحية التي تعرف أسعارها هي الأخرى ارتفاعا غير معهود مقارنة بالسنوات الماضية، أصبحت تشكو من غلاء أسعار لحم الخروف الذي بلغ حدود 1300 دينار في بعض قصابات ولاية بومرداس على غرار  تلك المتواجدة بزموري وكاب جنات، في حين تراوح سعرها بين 1400 و1450 دينار في بعض القصابات الاخرى.

كما تعرف الأحشاء هي الأخرى طلبا كبيرا عليها، رغم تضاعف سعرها، حيث وصل سعر الكبد إلى 2000 دج وتعمد العائلات التي لا يمكنها شراء أضحية العيد إلى شرائها إضافة إلى بضعة كيلوغرامات من اللحم من أجل مشاركة الآخرين نكهة العيد على الأقل تعويضا للكبش.

و قد استنكر عدد كبير من المواطنين الذين التقيانهم خلال  الجولة الاستطلاعية ذاتها استغلال الجزارين لمثل هذه المناسبات من أجل رفع أسعار اللحوم، إذ كان يتراوح  في الأيام الفارطة بين 1000 و1100 دج ليرتفع إلى حدود 1300 و 1450 دج .

وفي هذا السياق كان لنا حديث مع بعض المواطنين الذين التقيناهم بالقرب من القصابات لشراء بعض اللحوم فأكد لنا السيد “محمد” من كاب جنات ”لا نفهم لماذا يعمد القصابون إلى رفع أسعار اللحوم قبل العيد، العائلات التي تقوم بشراء اللحم قبل العيد هي عائلات فقيرة لا تمكنها أوضاعها من شراء الأضحية، عليهم أن يفهموا هذا جيدا، هل يريدون انتزاع فرحة العيد منا كلية”، ليضيف آخر كان بالقرب منه ”لا خيار لنا سوى شراءها بهذا السعر، ولو أن كيلوغرامات من اللحم قليلة، فأبناؤنا محرومون من الأضحية الغالية الثمن ولا يمكن أن نحرمهم من لحم العيد على الأقل، نحن مضطرون لشرائه بالسعر المرتفع .”

 

المواطن يدفع ثمن تلاعب التجار مع اقتراب كل مناسبة

 

وهكذا يبقى المواطن خاصة ذا الدخل المتوسط هو الخاسر الكبير و هو من يدفع ثمن التلاعب بالأسعار من قبل التجار مع اقتراب كل مناسبة  دون النظر للقدرة الشرائية للمستهلك خاصة المغبون الذي لا يستطيع حتى شراء بعض الكيلوغرامات من اللحم  وبالتالي ادخال الفرحة على قلوب أطفالهم غير أن التجار حرموهم من ذلك في ظل الزيادات العشوائية في كل مناسبة كل هذا في غياب الرقابة.