عرفت أسواق الرحمة التي تم فتحها خلال شهر رمضان الجاري عبر مختلف بلديات ولاية بومرداس والمقدر عددها بـ 09 أسواق، استقطاب عدد كبير من المستهلكين في ظل عرضها لمختلف المواد الغذائية خاصة منها ذات الاستهلاك الواسع من خضر وفواكه ومواد غذائية أخرى، انخفاضا في الأسعار بالمقارنة مع تلك التي يتم عرضها في الأسواق العادية والمحلات التجارية، الأمر الذي استحسنه العديد من المواطنين خاصة منهم ذوو الدخل المتوسط.
“الموعد اليومي” كانت لها جولة استطلاعية إلى بعض أسواق الرحمة التي تم فتحها خلال شهر رمضان الجاري بمختلف بلديات ولاية بومرداس، أين كانت وجهتها الأولى سوق “تيتانيك” المتواجد بوسط مدينة بومرداس، أين لاحظناه يعج بالمستهلكين، ولدى اقترابنا من رصد أسعار مختلف المنتوجات الغذائية من خضر وفواكه ومواد غذائية أخرى، وجدنا أن الأسعار منخفضة كثيرا بالمقارنة مع تلك التي يتم عرضها في الأسواق العادية والمحلات التجارية على غرار الخضروات كالبطاطا التي تعرض بـ 60 دج، في حين في الأسواق العادية تتجاوز 120 دج، القرعة بـ 50 دج، الطماطم بـ 60 دج، الفلفل الحار والطرشي الذي يعرض في الأسواق العادية بـ 150 دج، في حين في سوق الرحمة “تيتانيك” لا يتجاوز 60 دج، كذلك الفواكه هي الأخرى تعرف انخفاضا كبيرا كالموز الذي يعرض بـ 290 دج في حين في الأسواق الأخرى يباع بـ 450 دج، التفاح بـ 200 دج، الفراولة بـ 200 دج و غيرها من الفواكه الأخرى التي تعرف انخفاضا كبيرا، ما جعل العديد من المستهلكين يقتنونها، إلى جانب أنواع اللحوم الأخرى التي هي كذلك يتم عرضها في سوق الرحمة “تيتانيك” كالدجاج الذي يعرض بـ 300 دج في حين في الأسواق يعرض بـ 450 دج، اللحوم الحمراء ما بين 1000 و1200 دج فقط، وهي الأسعار التي ارتاح لها العديد من المواطنين خاصة منهم ذوو الدخل المتوسط.
توجهنا بعدها إلى سوق الرحمة الذي تم فتحه منذ بداية شهر رمضان ببلدية الثنية شرق بومرداس وذلك بموقع محطة الحافلات للبلدية، أين وجدناه هو الآخر يعج بالمواطنين والمستهلكين على حد سواء، خاصة وأن أسعاره في متناول الجميع، أين وجدنا نفس الأسعار التي وجدناها في سوق “تيتانيك” ببومرداس، وهو ما ارتاح له العديد من المواطنين الذين يأملون أن تبقى هذه الأسواق مفتوحة ليس فقط في شهر رمضان بل على مدار السنة، خاصة وأنهم عانوا منذ بداية سنة 2022 من ارتفاع أسعار مختلف المنتوجات الغذائية سواء منها الخضر والفواكه، اللحوم بنوعيها، البيض، السكر، القهوة وزيت التي بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها، فهي تعرف ندرة حادة في التزود بها.
أما الهدف من فتح هذه الأسواق هي تقريبها من المستهلكين خلال شهر رمضان لكسر مختلف عمليات المضاربة في الأسعار وضمان توفير المواد الأساسية في السوق، مع تشجيع الإنتاج المحلي وتكريس مبدأ التنافسية بين المؤسسات المشاركة مع الترخيص للبيع بالتخفيض والبيع الترويجي خلال هذه الفترة.
للتذكير، فقد تم بولاية بومرداس فتح 09 أسواق للرحمة منذ بداية شهر رمضان الجاري والمتمثلة في سوق “تيتانيك” المتواجد بوسط مدينة بومرداس، الذي تم فتحه كسوق للرحمة كما كان عليه الحال في السنة الفارطة، فتح سوق متواجد بالساحة العمومية في بلدية بني عمران، فتح سوق بموقع محطة الحافلات ببلدية الثنية، وفتح سوق بموقع طريق السكة الحديدية على مستوى بلدية برج منايل، هذا إلى جانب فتح سوق ببلدية دلس بالقرب من 100 محل مهني بحي “البساتين”، وفتح سوق بشارع المحطة ببلدية الناصرية، وسوق بجانب الثانوية بحمادي مركز، إلى جانب فتح سوق بالسوق الجواري لبلدية الأربعطاش، وفتح سوق بمحاذاة المحطة البرية بخميس الخشنة، إضافة إلى فتح سوق ببودواو البحري مركز مقابل الواجهة البحرية، وفتح سوق ببلدية بوزقزة قدارة، وكذا سوق بالساحة المقابلة لـ 80 محلا تجاريا ببلدية بن شود.
أيمن. ف
