“أسكن الحركة”… ديوان جديد للشاعرة سميرة نقروش

“أسكن الحركة”… ديوان جديد للشاعرة سميرة نقروش

تقترح الشاعرة سميرة نقروش في آخر إصداراتها “أسكن الحركة” مختارات من أعمالها الأدبية التي نظمتها ما بين 2001 و2021.

وقام بتقديم الكتاب الذي صدر مؤخرا عن دار النشر البرزخ، الشاعر والكاتب التشادي نيمرود الذي أشاد بالمَلكة الشعرية لسميرة نقروش و”نظرتها الراسخة نحو الجنوب” (البعد الإفريقي) التي تدعو عشاق الشعر إلى تذوق هذا العمل “العميق والمتطلب والمنفتح على التجارب”.

وتجلى تعلق سميرة نقروش باللامادة في ديوان أشعارها من خلال رحلة البحث عن نفسها والماضي الذي تتحاشى الرجوع إلى غياهبه رغم الوجع الملازم لها دوما.

وأبت الشاعرة إلا أن تمجد حبها لمدينة الجزائر وأهلها في كتاباتها حيث لا تنفك تذكر شوارعها وعادات سكانها، منها ”قهوة دون سكر” لتدعو محبي لونها الشعري إلى الغوص في أعماق عالمها، الذي لا تتعدى حدوده مدينة الجزائر وتسعى إلى إبراز علاقتها بالكتابة والنصوص التي لم تكتب بعد.

سميرة نقروش طبيبة وكاتبة وشاعرة جزائرية، ولدت في الجزائر بتاريخ 13 سبتمبر 1980 وتعيش وتعمل في الجزائر. عرفت في الأساس لشعرها، وأيضا لنثرها، أكاديميتها ونصوصها الدرامية، وكتابتها الإبداعية الأخرى. علاوة على ذلك، ترجمت سميرة الشعر الجزائري المعاصر المكتوب بالعربية ولغات إقليمية أخرى تسمى “أقلية” للإنجليزية والفرنسية. أيضا، تعمل سميرة في مجالات مختلفة، مثل السينما، المسرح، الرقص، التصوير وتعبيرات فنية بصرية متنوعة.

الكاتبة سميرة نقروش حصلت على منحة دراسية من المركز الوطني للكتاب للتتابع المسرحي في فرنسا خلال 2004 و2005. عام 2009، في ليون، قامت سميرة مع الموسيقية والمغنية اليونانية أنجليك لوناتوس بأداء “بدون رقابة” وكان لها تأثير على رأي الجمهور. كما أنها حررت كتابة شعر جزائري معاصر بالفرنسية لاستعراض “هنا وهنا”، وأعدت مجموعة من الشعر الجزائري المعاصر المكتوب بالعربية، الأمازيغية والفرنسية، لمجلة كويبكسر للشعر “الخروج”.

سميرة نقروش دائما ما تدعى للمشاركة في فعاليات أدبية دولية، والتي كانت كثيرا ما تلقي شعرا وتناظر وتدير الأنشطة المختلفة وهي عضو في اللجنة الدولية لمهرجان “صوت البحر الأبيض المتوسط” لوديف، وأمين عام نادي القلم الجزائري وأيضا أسست “قدموس”، وهي جمعية ثقافية تهدف للحفاظ على التراث الثقافي لدول البحر الأبيض المتوسط.

وأصدرت الشاعرة سميرة نقروش أول أعمالها في سنة 2001 تحت عنوان “الضعف لا يعني” ليليه بعد ذلك الأوبرا الكونية (2003)، إضافة إلى العديد من الأعمال الأخرى مثل “جاز أشجار الزيتون” (2010) و “عندما يزهر اللوز” (2012) وآثار (2021).

ب\ص