تواصل مؤسسة صيانة شبكات الطرق والتطهير “أسروت” جهودها في تحييد النقاط السوداء المنتشرة عبر أحياء ولاية العاصمة بفعل إلقاء الردوم التي يستعصى على عمال النظافة التخلص منها لصلابتها، مفتعلة مشكلة حقيقية بتكدسها بمختلف الزوايا، حيث أعاقت كثيرا من المصالح، ابتداء بحركة المارة والراكبين، وصولا إلى عرقلة المشاريع، دون الحديث عن منظرها الكارثي الذي أثر على المحيط البيئي.
وتمكنت المؤسسة التي استفادت من إعانات مالية من مصالح الولاية إلى الآن من التخلص من أكثر من مئة نقطة سوداء، تورط فيها أصحاب الشاحنات الذين لا يجدون أي حرج في تفريغ حمولاتهم من النفايات الصلبة في أي منطقة تتبادر إلى أذهانهم، بعيدا عن شيء اسمه “مكان مخصص لها” حفاظا على الوسط المعيشي الذي ينبغي أن يكون نظيفا وآمنا من مخلفات البناء وغيرها.
نجحت مؤسسة “أسروت”، في إزالة عشرات النقاط السوداء المفسدة للوجه الجمالي لأحياء العاصمة، في عملية متواصلة لإنهاء المشكل عبر كل المناطق، بعدما أضحى أحد أهم المحاور التي اتخذت لها موقعا في قائمة المطالب التي يرفعها السكان بين الفينة والأخرى، على مسامع سلطاتهم المحلية، لتحريرهم من تبعاته المؤثرة على حياتهم اليومية، معتبرين هذه الردوم مشكلة أخرى تضاف إلى مشاكلهم مع محيطهم البيئي، الذي يعاني تحت وطأة غزو النفايات بكل أنواعها، وقد خصصت المؤسسة – المستفيدة من إعانات مالية معتبرة للقيام بجملة من المهام الإضافية إلى جانب مهمة تنقية البالوعات – ما قيمته 15 مليار سنتيم لتسوية الإشكال الذي ما فتئ يعاود البروز بسبب استمرار الشاحنات في تفريغ حمولتها من النفايات الصلبة في ذات المناطق، الأمر الذي جعلها تهتدي إلى حل من شأنه الحد من الظاهرة نهائيا، من خلال إنجاز حواجز إسمنتية، على غرار حاجزين إسمنتين بحيي الدوزي والعالية بباب الزوار، وحاجز آخر بحي قايدي ببرج الكيفان، علاوة على إنجاز آخر بكل من الدويرة وبابا حسن، وهذا بالتنسيق مع عدد من المقاطعات الإدارية، لمجابهة مشكل التكاليف الباهظة أحيانا في بعض نقاط الإنجاز.
إسراء.أ