-
خطاب الحملة الإنتخابية تميز بمعالجة ملفات ومواضيع تهتم بالمواطن
-
الجزائر تبقى دائما الوسيط الذي يبحث عن أمن واستقرار دول إفريقيا
-
تصاعد الأوضاع في الشرق الأوسط لن يترك إيران مكتوفة الأيدي
-
الحرب مع الكيان ماكانت لتصل لهذا الوضع المأساوي لولا المطبيعين
-
الكيان فقد توازنه بعد وصول حزب الله إلى المواقع الاستراتيجية اين يصنع السلاح النووي
اوضح أستاذ العلوم السياسية والنائب البرلماني علي محمد ربيج لدى نزوله ضيفا لدى منتدى الموعد اليومي ان الرئيس عبد المجيد تبون استطاع ان يفتك عهدة ثانية من خلال مراكز التصويت ومراكز الاقتراح بكل شفافية من خلال خطاب شامل وصادق تميز به المترشحين الثلاثة.كما اكد الدكتور علي ربيج علي ان ما يحدث في المغرب العربي وافريقيا والشرق الاوسط ليس بالغريب فكل شيء متوقع، الجزائر تعيش في هذا المحيط وليست معزولة عنه تتأثر و يؤثر فيها هذا.
وأكدربيج أن المترشحين استطاعوا ان يحدثوا نوع من التغيير في الخطاب السياسي ، الذي كان خطاب هادف يتميز بالمسؤولية والوعي،أين استطعنا ان ننتقل ونخرج من خطاب وكلام فارغ الى تسطير برامج وخطط وأهداف وكذلك لمسنا ان خطاب الحملة تميز بمعالجة الملفات والمواضيع التي تهم المواطن مباشرة كالقدرة الشرائية ، ارتفاع الأسعار ،رفع الأجور المنح والصدرات خارج المحروقات حسب تحليل ربيج.
ويعتبر ربيج ان النقاش كان مميزا من ناحية المضمون والوحدةالوطنية والوحدة الاجتماعية بعيدا عن الخطاب الأيديولوجي والهوياتي، الذي يهدد وحدة الاستقرار بل كان خطاب موحد ومباشر مع المواطن.
كما أضاف ربييج ان المترشحين الثلاثة كانوا متفقين وكان لهم موقف موحد بعيد عن القضية الإديولوجية والسياسة الخارجية و هذا قل نظيره في التجارب الديمقراطية ،سواء في العالم الغربي او عالم العربي.
العهدة الثانية للرئيس تبون أمام تحديات و رهانات كبيرة

اما بالنسبة للتحديات والرهانات التي سطرها الرئيس تبون خلال العهدة الثانية صرح ربيج ان 11 مليون مواطن إختار التوجه نحو صناديق الاقتراح يوم 7 سبتمبر الجاري للإدلاء بصوتهم.
وحسب ربيج ان الخروج لصناديق الاقتراح يعتبر بحد ذاته سلوك حضري ،لان الذهاب الى المرحلة الانتقالية لا يكون الا عبر صناديق الاقتراح فهي الحجر الاساس و الوحيد الذي يضمن أمن وإستقرار وحدة البلد
ويضيف ربيج ان الرئيس عبد المجيد تبون استطاع اليوم ان يفتك عهدة ثانية وحسب نظرة ربيج هي قبل ان تكون تحدي فهي مسؤولية كبيرة، لان امام رئيس تبون مسؤولية مضاعفة مقارنة بخطاب العهدة الأولى لان الرهانات والتحديات تضاعفت وتزايدت، كما اعتبر ربيج ان التحدي الكبير لرئيس تبون هو التحدي الاقتصادي الذي يتضمن استقرار المؤسسات الإقتصادية .
واعتبر المحلل السياسي الدكتور علي ربيج عند نزوله ضيفا على منتدى الموعد اليومي ان الانتخابات الرئاسية كانت موعد كبير و حاسم في تاريخ تجسيد فكرة التداول السلمي على السلطة و تمت في ظروف مغايرة تماما و كشف المتحدث ان تسبيق الانتخابات عن موعدها راجع لأسباب تقنية انها تتزامن مع انتخابات التجديد النصفي في مجلس الامة و مع قانون المالية ودراسة ما يحدث عبر العالم من تحولات جيوسياسية كل هذه الظروف دفعت الرئيس الى تسبيق الانتخابات الرئاسية.
وحلل دبيج قائلا ان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اثناء ادائه لليمين الدستورية ومن خلال خطابه للأمة الجزائرية شعر بثقل المسؤولية التي تنتظره لذلك طالب بتضافر جهود كل النخب والطاقات الحية في البلاد لرفع التحديات التي ذكر البعض منها و بالأرقام ومن ضمن هذه التحديات ” بإمكان الجزائر ان تصل الى تحقيق ارباح خارج المحروقات تصل الى 15 المليار دولار خارج المحروقات في 2025 اضافة الى ناتج الخام الذي سيصل الى اكثر من 400مليار دولار الى جانب تسجيل 8000 مؤسسة ناشئة تنتظر الدخول على خط الانتاج والذهاب الى الاستثمار في الامن الغدائي ضف ايضا الى تحقيق الامن المائي بانجاز محطات تحلية مياه البحر ، خلق450 الف منصب شغل وتحقيق 02 مليون سكن
وتماشيا مع تطبيق هذه التحديات يضيف ربيج ان وصول الجزائر لتحقيق هذه الرهانات والتحديات قد يجعلها تتلقى تهديدات خارجية لأن الجزائر من خلال تسطيرها لهذه التحديات تبحث عن استقلال سياسيا وسياديا واقتصاديا وغذائيا لأنه يعتبر نموذج غير مقبول أن تحققه اي دولة افريقية اوعربية لانها ستصبح قوة صاعدة لا تتقبلها الأطراف الخارجية وهوما قد يخلق مضيقات وضغوطات خوفا من ان تصبح نموذج لدول الجوار.فالجزائر تسعى اليوم بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الي تحقق هذا المصار النموذجي الذي يعتبر قفزة نوعية والذي لم يتحقق عند الدول العربية منذ 1945 الى يومنا هذا،فاذا نجح هذا الرهان حسب ربيج سيكون النموذج الجزائري العربي الافريقي بمثابة مثال يقتدى به في الدول الافريقية.فاليوم الرئيس عبد المجيد تبون فاهم اللعبة و قواعدها وينتظر تظافر جهود فريق العمل معه لتحقيق هذه الرهانات خلال تسطير حكومة جديدة .ومن جهة أخرى يتوقع ربيج ان الغلاف المالي لقانون المالية الجديد سيتجاوز 120 مليار.مضيفا أن رئيس الجمهورية تحت ضغط كبير من أجل تحقيق رهانات و التحديات المسطرة لان العهدة الثانية حسب ربيج تعتبر هي الفرصة الأخيرة.
الجزائر تبقى دائما الوسيط الذي يبحث عن أمن واستقرار دول إفريقيا
صرح المحلل السياسي الدكتور علي ربيج ان الحديث عن ما يحدث في المغرب العربي و افريقيا و بالشرق الاوسط ليس بالغريب فكل شيء متوقع، الجزائر تعيش في هذا المحيط وليست معزولة عنه ، تتأثر و يؤثر فيها هذا ، منطقة المغرب العربي تعيش حالة من الازمات بدءا بالأزمة الليبية ثم الى التصرفات الغير مسؤولة للمغرب
والازمة السياسية الى حد ما في تونس ، بالإضافة الى حالة من الخوف لما يحدث بمنطقة الساحل ، بالنسبة للجزائر تقع عليها المسؤولية ان تحافظ على الوضع كما هو في ليبيا وان تحمي تونس من اي انزلاق نحو المجهول و ان تحشر المغرب في الزاوية بقدر الامكان حتى لا يضاعف في سياسته اللامسؤولة واللامدروسة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني مشيرا ان الجزائر بحجمها وبتاريخها وبمكانتها و بجيشها وبعلاقاتها وموقفها وبمسؤوليتها تجاه هذه المنطقة فهي في محاولة مراطونية للتحكم في التوازنات الاقليمية يفسر المحلل السياسي الدكتور علي ربيج ان منطقة الساحل تشهد تغير دراماتيكي خطير جدا وبالتحديد في النيجر ، مالي ، بوركينافاسو ، طبيعة التحالفات في هذه المنطقة تغيرت ،التراجع او الانسحاب الفرنسي من هذه المنطقة خلق فراغ التضارب ما بين بوريكينافاسو والنيجر ومالي ومنظمة الاكواس “دول غرب افريقيا” خلق نوع من التصادم بين رؤى واستراتيجيات للأسف الشديد يقول الدكتور علي ربيج مضيفا ان ما يحدث حاليا بالساحل كانه نقل ما حدث في اوروبا الشرقية و اوروبا الغربية. ان التوتر الحالي في مالي يؤثر على العلاقات الدبلوماسية لان الجزائر تعتبر الطرف الوسيط النزيه لدولة مالي ولا يمكن لاي جماعة ان تتحرش بالجزائر لان الجزائر تعتبر دولة عدل وجارة صديقة التي تبحث عن أمن وإستقرار الدول الافريقية،كما كان للجزائر دور فعال وكبير خلال اتفتاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر.كما اكد ربيج ان الجزائر ستستمر في دعم أمن واستقرارمالي كما تسعي الجزائر في العديد من المناسبات لايصال رسالة الى المجلس العسكري علي انها طرف يبحث عن الامن والاستقرار و يمكن الاعتماد عليه في كل المواقف .
تصاعد الأوضاع في الشرق الأوسط لن يترك إيران مكتوفة الايدي
أما بالنسبة للاوضاع التي تشهدها لبنان مؤخرا يقول علي ربيج ان الضفة الجنوبية للبنان دخلت مرحلة جديدة وخطيرة من التصعيد العسكري، بعدما أعلن حزب الله عن بدء المرحلة الأولى وان الاحتلال الصهيوني لن يتوقف لأن الأوضاع بدأت تتازم وتأخذ مسرى خطير.تطورات سريعة ولأول مرة منذ 1945 لم تصل الحرب إلى حدود سنة قي تاريخ الصراع العربي فالكين الصهيوني يدبر لهذه الحرب وفق معطيات أهمها الغطاء الأمريكي وتآمر دول الغرب . كما اضاف ربيج ان الحرب مع اسرائيل لم تدخل في هذا الوضع المأساوي. ما لم يكن هناك حديث عن التطبيع، كما اعتبر ربيج ان توافق بعض الدول على التطبيع هو ما زاد إسرائيل قوة حتي الوصول إلى لبنان واحتمالا ان تمتد الحرب إلى اليمن والعراق في ظل الصراع المتصاعد والتصادم العنيف الذي تشهده الضفة الجنوبية للبنان، كما يتوقع ربيج وحسب تحليله أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه سوف تتدخل إيران . كما اكد ربيج ان إسرائيل في الوضع الحالي تفقد توازنها خاصة وان حزب الله قد وصل إلى المواقع الاستراتيجية التي يتم فيها تصنيع السلاح النووي باستعمالها بما يسمى “الهدهد”1و 2و 3 . و في الختام قال ربيج ان الوضع الحالي مستقبله مجهول في ظل تفاقم و تصاعد الحرب.
إيمان عبروس ،زهير حطاب

