استمتع جمهور ولاية الشلف، الثلاثاء، بأمسية أندلسية ومعرض للأزياء التقليدية الأمازيغية نظم بالمتحف الوطني العمومي عبد المجيد مزيان في إطار فعاليات أسبوع التراث الأمازيغي.
واعتبر مدير المتحف الوطني العمومي، جمال حسناوي، بأن هذا النشاط الفني الذي يندرج ضمن البرنامج المسطر من قبل قطاع الثقافة لإحياء مناسبة يناير التي تم ترسيمها هذه السنة كعيد وطني وعطلة مدفوعة الأجر، يهدف إلى التعريف بالثقافة الأمازيغية وأبعادها المتنوعة من خلال الألبسة التقليدية التي تجمع بين الزي الشاوي، القبائلي، الترقي وكذا الميزابي، فضلا عن الإكراميات الخاصة بالحدث والتي تسعى لحفظ الموروث المادي واللامادي لمختلف ربوع الجزائر.
كما تخلل هذا النشاط الفني والثقافي أداء لمقاطع وأغاني أندلسية من طرف جمعية الفن الأصيل، وهذا في إطار منح الفرصة لجميع الجمعيات الفاعلة في المجال الثقافي، كما أوضح السيّد حسناوي الذي أشار بالمناسبة إلى نوعية النشاطات التي احتضنها المتحف طيلة الأسبوع الجاري والتي راعت، حسبه، جميع الجوانب البيداغوجية والعلمية والثقافية على غرار ورشات تعليم الأطفال حروف التيفيناغ ومعرض الملكة الأمازيغية تينهينان.
ولوحظ ابتداء من فترة الظهيرة إقبال معتبر للعائلات الشلفاوية التي أبت إلا أن تكتشف الأزياء التقليدية الأمازيغية، وتستمتع بنفحات موسيقية أندلسية في مظهر يمزج بين ثقافة عربية وأمازيغية، وينم عن وحدة الشعب الجزائري، تقول السيّدة
مريم، فيما قالت جارتها حليمة إن الفرصة كانت مواتية للتعرف أكثر على الثقافة الأمازيغية والترفيه عن العائلة الشلفية التي تبقى بحاجة لمثل هذه المناسبات الثقافية والفنية.
واختتمت فعاليات أسبوع التراث الأمازيغي، الأربعاء، بدار الثقافة، وسط احتفالية بهيجة تخللتها بعض العروض الموسيقية وكذا محاضرة تاريخية حول أبطال المملكة النوميدية، بالإضافة إلى قعدة تقليدية أمازيغية تعبر عن ثراء عادات وتقاليد المجتمع الجزائري.