تراكمات تجهلينها

أسباب خفية تُشعل المشاكل بين الزوجين

أسباب خفية تُشعل المشاكل بين الزوجين

تظهر في بعض الأحيان المشاكل والخلافات بين الزوجين بدون سبب واضح، فتمنع استقرار حياتهما الزوجية، وغالباً ما تخلق تلك المشاكل جوّاً مشحوناً بالحزن في المنزل، وتتسبب في التوتر لأفراد الأسرة، ويؤكد الخبراء على أن كثرة المشاكل الزوجية والتي تُفتعل بدون قصد، وبدون أي سبب جوهري من الطرفين، يُمكن أن تتسبب في النفور والتباعد وصولاً لهدم بنية الأسرة ككل.

أسباب كثرة المشاكل الزوجية بدون سبب

المبالغة في التوقعات

واحدة من أسرع الطرق لتسلل المشاكل الزوجية هي خيبات الأمل، التي قد يشعر بها الزوجان لبعضهما البعض؛ لأن الإفراط في توقع الأمور الطيبة من شأنه التسبب بمعاناة أحد الشريكين عند الاصطدام بالواقع المخالف لهذه التوقعات، وإنَّ التصوّرات الخاطئة أو الخياليّة عن الحياة والمستقبل، تُعدّ من المشاكل التي غالباً ما تعترض الأزواج.

تراكم الأعباء والمسؤوليات

تراكم أعباء الحياة والمسؤوليات يجعل الزوج في حالة من التوتر والقلق، مما يجعله يتغير على زوجته، ولا شك أن الجميع معرض لضغوطات الحياة ولكن بدرجات مختلفة، ومن الطبيعي أن يعيش الزوجان حالة من التوتر والقلق بسبب تراكم تلك الأعباء والمسؤوليات.

الملل الزوجي

قد يكون شعور الزوج بالملل الزوجي سريعاً أكثر من الزوجة، مما يؤثر في تصرفاته سريعاً، فالملل له آثار عميقة في استمرارية أي علاقة عاطفية. وبسبب دوامة الحياة، يتسلل الملل إلى الحياة الزوجية وسط تراكم الأعباء والمسؤوليات، وبسبب الروتين القاتل والرتابة المميتة يتمكن الملل من حياة الزوجين معاً، ويبدأ الانفصال العاطفي بين الزوجين من هذا الملل والفتور، فيتخذ كلا الطرفين منهج الصمت في طريقة الحياة اليومية ولا يتبادلان الحديث، وتصبح الحياة الزوجية مملة للطرفين، فيبدأ التباعد، فيحدث في العلاقة الزوجية نفور غير معلن من الطرف الآخر، وتحدث الفجوة التي تزيد كلما تمكن الملل أكثر وأكثر.

اصطياد أخطاء الآخر والوقوف له بالمرصاد

قد ينشب النزاع بين الزوجين بسبب البحث عن عيوب الشريك الآخر، فتتحول العلاقة الزوجية إلى ساحة حرب يهدف كل منهما لاصطياد أخطاء الآخر والوقوف له بالمرصاد، ولا يعي أن صيد الأخطاء يُباعد بين هذا الشخص وشريكه الآخر، ويهدد صفو العلاقة ويزعج الطرف الآخر المعرض للانتقاد طوال الوقت، فترى أحد الزوجين لا همّ له سوى ترصّد ومراقبة الطرف الآخر، فإذا وجد فيه زلّة ما شهّر به وعابه بقسوة، فالنقد اللاذع المستمر يخلق حالة عميقة من الضيق، والنفور والانعزال، وهو سبب غير واضح لحدوث تلك المشاكل بدون سبب ظاهري.