سلوك يقلق الكثير من الزوجات

أسباب تجعل الزوج يقلل من شأن زوجته

أسباب تجعل الزوج يقلل من شأن زوجته

يقوم الزواج على أُساس المشاركة والمودّة والرحمة والاحترام المتبادل، فالعلاقة الزوجية علاقة طويلة ولها خصوصية غير موجودة في غيرها من العلاقات، وإن لم يتخللها التفاهم والمحبة والاحترام، فإنها لا تحقق الهدف منها.

وينبغي أن تقوم العلاقة بين الزوجين على التغاضي عن الهفوات، ولكن قد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد تعاني بعض الزوجات من عدم الحصول على مشاعر الاحترام والتقدير من الزوج، ما قد يؤدي إلى شعورها بالحرج والانزعاج الدائم حيال ذلك، فهذه الممارسات لا تنتقص فقط من كرامة الزوجة بل تبني حاجزاً نفسياً بين الطرفين، وهناك العديد من الأسباب وراء تقليل الزوج من قيمة زوجته، والتي قد تتراوح ما بين المؤثرات الثقافيّة والمجتمعيّة وصولاً إلى الضغوط النفسيّة وضعف الثقة بالذات، وكلها يطلق عليها العنف اللفظي.

 

أسباب عدم تقدير الزوج لزوجته

هناك بعض الأزواج قد يعمدون للتقليل من شأن زوجاتهم، سواء عن قصد أو بدون قصد وهذه أهم الأسباب:

 

التنشئة الاجتماعيّة والثقافيّة الخاطئة

في بعض المجتمعات قد ينشأ الشباب على الاعتقاد بأنّ مكانته أعلى شأناً من الإناث لأنهم ذكور، إلى جانب ترسيخ اعتقادات خاطئة وسلبية داخل عقولهم منذ الصغر، بالتأكيد ستؤثر حتما على طريقة تفكيرهم وطريقة نظرتهم للأنثى، فهذه الثقافة تشكّل وعي هذا الشاب وتؤثّر على سلوكه دون أن يُدرك مدى الأثر السلبي لذلك السلوك، فمن الممكن أن ينتج هذا السلوك عن نشأة هذا الرجل في بيئة تسيطر عليها العقلية الذكورية، ولهذا نجده يتعامل مع زوجته بطريقة فوقية ويرى أنها غير مؤهلة لإبداء الرأي في أي أمر أو لأخذ أي قرار.

الشعور بالدونية للزوج

أحياناً يقلل الزوج من قيمة زوجته نتيجة شعوره بالدونيّة في كثير من المواقف، سواءً في الحياة العملية أم الشخصية، أو عدم الثقة بالنفس، أو ربّما يعاني من ضغوطٍ داخليّة أو يرى في نجاح زوجته تهديداً له، وفي هذه الحالة يلجأ لبعض التصرفات السلبيّة التي تمنحه شعوراً زائفاً بالتفوق والسيطرة على زوجته، فيقلل من احترامه لها.

 

حب السيطرة

فشخصيته المتسلطة وحب السيطرة وعدم تقبل وجود شخص آخر أفضل منه، يعني أن هذا الزوج يتسم بشخصية متسلطة وأنه محب للتملك، وتعرف بالشخصية المهيمنة، وهي شخصية معقدة يقود زوجته وقد يفرض بالأمر وجهة نظره عليها، من هذا المنطلق فإنه يرى في المرأة جزءاً من ممتلكاته ويعتبر أنها لا تتمتع ببعض الحقوق مثل إبداء الرأي في أمور حياتهما المشتركة أو مشاركته هموم العمل أو غير ذلك، وهو رجل ذو شخصية عنيدة وعدوانية ومباشرة بشكل مفرط.

 

الشعور بالنقص

قد يكون هذا الزوج ضعيف الشخصية خارج المنزل مما يجعله يحاول أن يفرض قوته وشخصيته داخل المنزل، من خلال إهانة زوجته وعدم تقديرها، والتقليل من شأنها، وهو ما يمكن أن يدفع الرجل إلى الخوف من تفوق المرأة عليه، ولهذا فإنه يسعى بمختلف الطرق إلى منعها من الظهور حتى في المحيط العائلي، بل ويحرص كل الحرص على تهميشها وعلى التقليل من شأنها أو من اقتراحاتها أو إنجازاتها.

 

الغيرة

من الممكن أن يشعر الزوج بالغيرة من زوجته، ولهذا قد يمنع بروزها على المستوى الأسري والاجتماعي، وهو ما يدفعه إلى قمعها، فيحرص بشكل دائم على تذكيرها بواجباتها المنزلية وعلى جعلها تشعر بالتقصير تجاهه، بسبب عملها أو دراستها أو غير ذلك، ثم يسخر من نجاحها ويعتبره غير مهم.

 

الفوارق الاجتماعية

فكلما زادت الفوارق بين الزوجين زادت نسبة الخلافات بينهما، كالفوارق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، مما يجعل الزوج يحاول أن يعوض هذه الفوارق، وقد يتسبّب في أن ينتقص الزوج الغنيّ من الأقل غنًى وهي زوجته، وقد يعايّرها بوضعها المادي، بإهانتها وإذلالها وعدم تقديرها، والتقليل من شأنها.