في مبادرة إنسانية ذات بعد وطني، استفاد 1.235 طفلا مصابا بالشلل الدماغي من فحوصات طبية وعمليات جراحية منذ بداية السنة الجارية إلى غاية نهاية شهر أبريل المنصرم، وذلك في إطار القوافل الطبية الجراحية التي بادرت بها الجمعية الوطنية “أمل الحياة” لحماية أطفال الشلل الدماغي، بالتنسيق مع وزارة الصحة.
وجاء هذا الإعلان خلال اختتام مخيم طبي جراحي وطني نظمته الجمعية لمدة أربعة أيام على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية “مسلم الطيب” بمعسكر، والذي استهدف أزيد من 500 طفل من معسكر وولايات مجاورة مثل سيدي بلعباس، غليزان، وتيارت. وأوضح أحمد مقدم، رئيس الجمعية، في تصريحه لـوأج، أن هذه القوافل الطبية شملت ولايات الطارف، الوادي، خنشلة، سوق أهراس، والولاية المنتدبة مسعد، مشيرا إلى أن المبادرة جمعت فرقا طبية وشبه طبية من مؤسسات صحية عمومية وخاصة من مختلف أنحاء الوطن، تجندت لتقديم الرعاية اللازمة لهؤلاء الأطفال. وأشار مقدم، إلى أن الجمعية برمجت سلسلة جديدة من المخيمات الطبية الجراحية ما بين 20 ماي و18 يونيو المقبل، ستمس ولايات المنيعة، بني عباس، المغير، المسيلة، وأولاد جلال، في إطار استمرارية هذا الجهد التضامني الذي يهدف إلى تقريب العلاج من الفئات الهشة ومحدودة الدخل. وقد تميزت المخيمات التي نظمت إلى حد الآن بتقديم خدمات طبية متخصصة شملت الفحص الدقيق، تحديد التدخلات الجراحية الضرورية، ومباشرة عدد من العمليات التي تساهم في تحسين نوعية حياة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي. وتؤكد هذه المبادرات على الدور المحوري الذي تلعبه الجمعيات الوطنية بالتعاون مع القطاع الصحي في تعزيز التكفل الطبي والاجتماعي بذوي الهمم، وتكريس مبادئ التضامن والتكافل بين مختلف مكونات المجتمع.
إيمان عبروس