عاد التوتر ليسيطر من جديد على العلاقة بين رئيس اتحاد الكرة الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي، ورئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم محفوظ قرباج، بعد هدنة يبدو أنها لم تصمد سوى أسابيع قليلة، حيث صعّد
زطشي من لهجته تجاه قرباج خلال اجتماع المكتب الفدرالي الأخير وطالبه بتبرير غياباته عنه وتوضيح موقفه من الفاف.
وكشف الاتحاد الجزائري لكرة القدم، في بيان نشره على موقعه الرسمي، أن رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم محفوظ قرباج، وبخلاف رؤساء الرابطات الآخرين، غاب عن الاجتماع الموسع للمكتب الفدرالي للفاف الذي انعقد الأربعاء الماضي، دون أن يعتذر أو يعين من ينوب عنه في الاجتماع، وعبرت الفاف عن أسفها لهذه الوضعية، داعيا الرابطة المحترفة لكرة القدم إلى توضيح موقفها من الفاف بسرعة.
وكان زطشي قد أبدى أسفه لغياب قرباج عن اللقاء الذي جمعه، الاثنين الماضي، برؤساء الأندية المحترفة، رغم الدعوة التي وجهت له، لكن قرباج رد بسرعة، عبر بيان نشره على موقع الرابطة، حيث أكد أنه لم يتلق أي دعوة لحضور هذا الاجتماع، كما أعرب عن استغرابه لما جاء في بيان الفاف ما قبل الأخير، بينما ذكرت الفاف بأن الإدارة السابقة برئاسة محمد روراوة والرابطة المحترفة وقتها لم تمنح مبلغ 32 مليار سنتيم لِصندوق الضمان الاجتماعي.
وجدّدت الفاف التذكير بِأن محفوظ قرباج تغيّب عن لقاء زطشي بِالمدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء (الكناس)، وأضافت أنه لم يُقدّم الاعتذار ولم يُكلّف مسيّرا آخرا ينوب عنه في هذا اللقاء.
وتريد الفاف من قرباج تقديم توضيحات عن هذا التكذيب، وتحديد ماذا يُريده من هيئتها من خلال دخوله في هذا النوع من الخلافات، ومعلوم أن زطشي لا يريد بقاء محفوظ قرباج على رأس رابطة الكرة المحترفة، كونه امتدادا لإطارات محمد روراوة الرئيس السابق للفاف، بينما أكد قرباج تمسكه بالولاء لصديقه روراوة ما يجعل رئيس الفاف الحالي أمام قنبلة موقوتة.
وشهدت العلاقة بين زطشي وقرباج توترا لافتا منذ انتخاب الأول رئيسا لاتحاد الكرة الجزائري، خلفا لمحمد روراوة في 20 مارس الماضي، حيث غاب التواصل بين الرجلين، ما دفع قرباج المحسوب على روراوة إلى إعلان استقالته، بعدما بلغ مسامعه أن زطشي لا يريده أن يستمر في منصبه، غير أن رؤساء الأندية جددوا تمسكهم ببقاء قرباج حتى إتمام عهدته التي تنتهي عام 2019، خلال الجمعية العامة الاستثنائية للرابطة المحترفة لكرة القدم، التي انعقدت في منتصف ماي الماضي، والتي تحولت إلى أشبه بمحاكمة لزطشي، وبعد أيام تحسنت العلاقة بعض الشيء بين الرئيسين قبل أن تعود هذا الأسبوع لنقطة الصفر، إيذانًا باستمرار القبضة الحديدية.