أزمة النقل تعود إلى أحياء السحاولة

أزمة النقل تعود إلى أحياء السحاولة

تخوف سكان أحياء السحاولة التابعة إقليميا للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس بالعاصمة من استمرار أزمة النقل لديهم حتى الدخول المدرسي والجامعي لما يعانيه الطلبة والتلاميذ من مشاكل بسبب هذا العجز، مطالبين بضرورة إيفاد لجنة تحقيق من مديرية النقل للوقوف على التجاوزات الكثيرة الواقعة في منطقتهم والتي حالت دون استفادتهم من الخدمة بشكل طبيعي، متهمين في ذلك أعوان الرقابة الذين تخلفوا عن أداء مهمتهم في مراقبة أصحاب الحافلات والناقلين وردع المتقاعسين.

خرج سكان السحاولة عن صمتهم وأثاروا قضية النقل لديهم من خلال انتقاد أداء الناقلين الذين يجبرونهم على الانتظار أكثر من ساعة لمجرد الظفر بمقعد بالحافلة للتوجه إلى مقرات عملهم أو وجهاتهم المختلفة، وقد انعكس الأمر سلبا على الكثير من الأمور المتعلقة بحياتهم اليومية، معربين عن قلقهم إزاء هذا الأمر الذي قالوا إنه سيمتد على الأغلب حتى شهر ديسمبر الذي سيعرف دخولا مدرسيا (قد يكون قبل ذلك بشهر أو شهرين ) وجامعيا تزداد فيه الحاجة إلى هذه الوسيلة ، محملين المسؤولية في ذلك الى المسؤولين

الذين عجزوا عن التحكم في سلوكات الناقلين الذين فرضوا منطقهم على قاطني المنطقة، مجددين مطالبهم المتعلقة بتحسين خدمة النقل موازاة مع اقتراب حلول فصل الشتاء الذي يعرف فيه القطاع تذبذبا وفوضى تمتد تداعياتها لتمس مصالح الكثيرين الذين يعانون

الأمرين لمجرد التنقل إلى وجهاتهم المختلفة، إذ وعلى الرغم من المستجدات التي أدت إلى نمو سكاني كثيف بالمنطقة، إلا أن نفس المرافق التي بالكاد كانت توفر الحد الأدنى من الخدمة سابقا هي المعتمد عليها لاستيعاب الكثافة حاليا، الأمر الذي فرض أداء دون المستوى على أكثر من صعيد منه النقل الذي يشكو نقصا فادحا في وسائله سواء التي تربط البلدية بمختلف البلديات المجاورة لها أو تلك التي تربط وسط المدينة بالأحياء التي توجد على أطرافها، ومن بين هذه الأحياء حي أولاد بلحاج الذي

يشتكي قاطنوه من غياب حافلات النقل بالمنطقة رغم تواجد مواقف نقل بالمكان إلا أن حافلات النقل قلما كانت تمر عبر الحي، حيث عبر السكان عن امتعاضهم من الوضع، خاصة وأنهم يضطرون إلى الوقوف في المواقف المخصصة لذلك لأكثر من ساعة نظرا لعدم

قدوم أصحاب الحافلات.

وحسب السكان، فإن هذا الوضع حتم عليهم التأخر المتكرر عن مناصب العمل ومختلف مواعيدهم، مؤكدين أنهم يضطرون لتفادي هذه التداعيات إلى الخروج من منازلهم في ساعات مبكرة متحملين كل المخاطر التي قد تصادفهم كالسرقة وغيرها والتي يتحيّن

أصحابها الفرصة من أجل تنفيذ اعتداءاتهم.

إسراء.أ