يمكن أن تُؤدي بعض الأمور البسيطة كروائح الشموع إلى ظهور أعراض الربو أو تفاقمها مثل السعال والصفير وضيق في الصدر وضيق التنفس.
يقول المختصون إنه لا ينبغي التهوين من خطر الإصابة بالربو – وهو مرض مزمن التهابي يسبب تضيق مجرى الهواء، إذ يموت أكثر من 4000 شخص بسببه سنوياً، بينما يعاني 6 من كل 10 بالغين مصابين بالمرض حالات غير مُسيطر عليها – وهي مشكلة أسوأ أيضاً لدى النساء.
لهذا السبب؛ من الضروري الانتباه للأشياء التي تبدو غير ضارة والتي تحيط بك في هذا الوقت من العام.
الوعي بالمخاطر
يقول المختصون إنه يجب أن يندمج الوعي بالمخاطر مع مجموعة من أساليب إدارة الربو الأساسية الأخرى التي قد نغفل عنها.
تجنّب الأخطاء الشائعة
يشير الخبراء إلى بعض الأخطاء الشائعة في السيطرة على الربو
وهي كالتالي:
- عدم التلقيح بالتطعيمات الرئيسية : يُمكن للفيروسات التنفسية أن تزيد من تفاقم أعراض الربو. ونظراً لأن الإنسان يميل إلى السفر والتواصل الاجتماعي أكثر خلال العطلات، فمن المرجح أن يُصادفها، خاصة وأن المحفز الرئيسي للإصابة بالربو هو العدوى الفيروسية، خلال الوباء، عندما كان الجميع يرتدون الكمامات ويحافظون على التباعد الاجتماعي، لم يكن الناس يحمون أنفسهم من (كوفيد) فحسب، بل كانوا أيضاً لا يصابون بالعدوى الفيروسية الأخرى مثل نزلات البرد الشائعة، ولم يصابوا بتفاقم الربو الناجم عن الفيروسات.
وعليه، فإن تلقي التطعيم ضد الإنفلونزا و “كوفيد – 19” مهم بصفة خاصة للأشخاص المصابين بالربو، الذين يكونون أكثر عرضة لمواجهة مضاعفات خطيرة. وللسبب نفسه، ينصح المختصون بالحصول على لقاح ضد الفيروس المخلوي التنفسي “RSV” والالتهاب الرئوي “ذات الرئة”.
- عدم زيارة الاختصاصي : الطبيب العام أو طبيب الأمراض الباطنية قادر للغاية على إدارة حالات الربو التي تتفاقم من آن لآخر. لكن إذا لم يستجب الربو لديك للعلاجات القياسية وتفاقم بصفة متكررة، فقد حان الوقت لزيارة الاختصاصي.
يمكن لأطباء الحساسية وأطباء أمراض الرئة في الغالب تحديد المشكلات الكامنة التي تساهم في صعوبة السيطرة على الربو، فعلى سبيل المثال، الحساسية من المحفزات الشائعة لنوبات الربو، ويمكن لاختصاصي الحساسية إجراء اختبارات مفصَّلة للوقوف على مسببات الحساسية التي تزعجك، إن وجدت، وكيفية إقلال تعرضك لها.
وكذلك أطباء الرئة فهم اختصاصيو الرئة الذين يتمتعون بالخبرة اللازمة لإدارة حالات الربو الصعبة بشكل أفضل.
الابتعاد عن المواد المهيجة مثل الدخان والمعطرات وروائح المنظفات
محفزات وعلامات غير واضحة
- إغفال المحفزات الأقل وضوحاً : إضافة إلى دخان المدفأة والشموع المعطرة سالفة الذكر، غالباً ما تمر محفزات الربو الأخرى من دون أن يلاحظها أحد. وغالباً ما تكون هذه المواد المهيجة محمولة في الهواء، مثل دخان السجائر، ومعطرات الجو، ورذاذ الهباء الجوي، وروائح المنظفات، وأبخرة المُبيضات.
- عدم التعرف على علامات التفاقم: من سوء الحظ، لا يتعرف الكثير من الأشخاص المصابين بالربو على العلامات التحذيرية الدقيقة التي تشير إلى أن الربو لديهم يخرج عن السيطرة، ويقول المختصون إنه قد لا يلاحظ ما يصل إلى 20 في المائة من المرضى إصابتهم بالربو حتى يصبح شديداً عليهم، إنهم لا يدركونه جيداً.
ق. م