سيدتي الفاضلة معدة صفحة “زاوية خاصة” أحييك وأشكرك على النصائح التي تقدمينها لأصحاب المشاكل المطروحة في كل عدد، وبدوري أهتم بهذه المشاكل وآخذ منها العبرة حتى لا أقع فيها، وهذا ما دفعني أيضا لطرح معاناتي عليك التي أختصر محتواها فيما يلي:
لقد أحببت ابن عمتي حبا كبيرا وتمنيت أن يكون شريكا لحياتي، وكنت أزور عمتي باستمرار لأتقرب منه، إلا أنه لم يبال بحبي، ولم يهتم بي، فلم أجد حلا إلا الاعتراف له بحبي، فرفضه وقال لي بصريح العبارة:
“أنا أعتبرك مثل أختي ولم أفكر فيك كزوجة أبدا”، اعترافه هذا نزل على مسامعي كالصاعقة، وجعلني أفكر في خطة أعرف من خلالها سبب رفضه الزواج بي، وبعد تحريات قمت بها عرفت أنه على علاقة بفتاة أخرى، أنا أفضل منها بكثير وفي العديد من الجوانب، ومن هنا بدأت التفكير في طريقة أبعده عنها، فبدأت التخطيط لذلك والبداية كانت بذهابي إلى بيت عمتي باستمرار لأخدمه وأتقرب منه، لكنه كان يتجاهلني ويرفض الاقتراب مني، ففكرت في أن أنتقم منه باتهامه باعتدائه عليّ لكي أجبره على الزواج بي.
فهل أقدم على هذه الخطوة سيدتي الفاضلة لأصل إلى تحقيق رغبتي، أم لديك حل آخر يمكنني من نيل مبتغاي.
الحائرة: صونيا من الدويرة
الرد: من غير المعقول أختي صونيا أن أحرضك على مثل هذه الأفعال الشيطانية التي أتسبب من خلالها في تدمير علاقة حب طاهرة بين طرفين، خاصة وأن ابن عمتك أعلن لك رفضه لحبك لأنه مرتبط بفتاة أخرى، ولم يستغل الظرف ليتلاعب بك كما يفعل الكثير من الشباب الطائش في زمننا الحالي، لقد حاولت عدة مرات وبكل الطرق لفرض حبك عليه إلا أنه متمسك برفضه لحبك، لذا فأنت مطالبة بالعدول عن الخطوة التي تفكرين فيها لإجبار ابن عمتك على الارتباط بك، وهذا لن يحدث ما دام هو رافض لحبك، واحذري أن تتهميه بأمر لم يفعله لأنه سيعود عليك بالسلب، وتتسببين في تدمير علاقة العائلتين لهذا السبب.
بالتوفيق