أريد أن أبني سعادتي على حساب تعاسة زوجتي المخلصة لكني غير قادر على ترك علاقاتي المشبوهة بالفتيات

elmaouid

أنا صديقكم جمال الدين من الخروب، عمري 49 سنة، متزوج وأب لأربعة أولاد، أشغل منصبا مهما في شركة خاصة، وهذا ما دفعني لأكوّن علاقات مع عدة فتيات سواء من زميلات العمل أو ممن أصادفهن في طريقي أو اللواتي أتعرف عليهن عن طريق الأنترنت، واسمحي لي أن أقول لك إن فتيات هذا الزمن وللأسف ماديات أكثر من اللزوم، فلا يهمهن الرجل إن كان متزوجا وله أولاد، بل همّهن أن يكون ذا مركز مهم ومرموق في المجتمع،

ويوفر لهن كل ما يطلبن، وهذا ما حدث معي أكثر من مرة مع عدة فتيات، والنتيجة التي أصل إليها في كل مرة هي نفسها، وهذا ما دفعني إلى أن أحكم على كل الفتيات بنفس الحكم، عكس زوجتي وأم أولادي، فهي إنسانة رائعة خلقا وخلقا تحافظ على مالي وتسهر على راحتي وترعى الأولاد دون مطالبتي مشاركتها هذه المسؤولية متحججة بأنني أتعب كثيرا في عملي ولا تريد أن تزيدني عناءا وتعبا جراء هذه المسؤولية، لكن وللأسف الشديد أنا أخونها مع نساء أخريات، ورغم أنني أندم في كل مرة على هذه العلاقة إلا أنني أعود إلى تكوين علاقة أخرى، وفي كل مرة أعد فتاة ما بالارتباط تطالبني بالانفصال عن زوجتي مقابل الزواج بها، وهذا لا أقبله أبدا، ولا أريد أن أطلق زوجتي وأبني سعادتي على تعاستها وأنا في الحقيقة أعيش السعادة معها، ولا أريد أن أظلم زوجتي باستمراري في هذه العلاقات المشبوهة.

فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي قبل فوات الآوان.

 

صديقكم المعذب: جمال الدين من الخروب

الرد: لقد رزقك اللّه عز وجل زوجة رائعة من كل النواحي، لم تفرط في واجباتها من أجل إسعادك وخدمتك وبدل أن تحافظ على هذه الزوجة وتسعى لرد لها الجميل، ذهبت لخيانتها مع فتيات أخريات، وأحسنت التصرف عندما لم تطلقها ولم تضعف أمام طلب إحدى هذه الفتيات التي اشترطت عليك تطليق زوجتك لإتمام زواجك بها كزوجة ثانية، ولو فعلت ذلك تكون قد ظلمت زوجتك وأم أولادك، ولذا فأنت مطالب أخي الفاضل بقطع علاقتك بكل فتاة تعرفها بطريقة غير شرعية واتق اللّه في زوجتك الملتزمة وفي نفسك وفي مالك وسمعتك ومنصبك ولا تستغل هذا الأخير لأغراض دنيئة، وإن كنت فعلا أخي جمال الدين نادما، فهذا بداية اعتراف بأنك خاطئ في تصرفاتك، ولذا فعليك أن تعود إلى رشدك وتتوب عن ذنبك وتكون صادقا في توبتك، ولا ينفع الندم دون توبة نصوحة عن هذه الأفعال المسيئة، ولا تكون التوبة باللسان والقلب معلقا بالمعصية، ولا تظلم زوجتك المخلصة التي تعمل المستحيل من أجل إسعادك.

أملنا أن تزف لنا أخبارا سارة عنك أخي جمال الدين. بالتوفيق.