أرقام هي الأعلى منذ سنوات.. الأطفال الفلسطينيون في دائرة الاستهداف الصهيوني

أرقام هي الأعلى منذ سنوات.. الأطفال الفلسطينيون في دائرة الاستهداف الصهيوني

 

يوافق الخامس من أفريل من كل عام الذكرى الـ27 لإقرار يوم الطفل الفلسطيني عام 1995، إذ يعيش أكثر من مليوني طفل في المجتمع الفلسطيني.

ففي الخامس من أفريل عام 1995، وفي مؤتمر الطفل الفلسطيني الأول، أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات التزامه باتفاقية حقوق الطفل الدولية، وأعلن هذا التاريخ يومًا للطفل الفلسطيني؛ علمًا بأن المصادقة الرسمية الفلسطينية على اتفاقية حقوق الطفل الدولية كانت في 2 أفريل 2014م.

ومنذ ذلك التاريخ يحيي الشعب الفلسطيني هذا اليوم من كل عام، بكافة مؤسساته الرسمية، وبشراكة المؤسسات الأهلية والدولية التي تعنى بالطفولة في فلسطين.

ويتم إحياء هذا اليوم بتنظيم العديد من الفعاليات والنشاطات الترفيهية والثقافية والتربوية والرياضية والإعلامية؛ بهدف مناصرة أطفال فلسطين الذين لا يزالون يعانون من افتقاد أبسط حقوق التمتع بطفولتهم البريئة وحق الحياة، جراء الانتهاكات الصهيونية المتواصلة بحقهم.

وتضرب “دولة الاحتلال” بعرض الحائط بكافة المواثيق والأعراف الدولية؛ فتستهدف أطفال فلسطين بالقتل والاعتقال، والحرمان من أبسط الحقوق؛ وتقتل الأطفال حتى وهم في أحضان ذويهم، كما حدث مع الشهيد محمد الدرة.

وتصل الاعتداءات الصهيونية على الطفل الفلسطيني لحد الخطف، والحرق وهم أحياء، كما حدث مع الطفل المقدسي محمد أبو خضير؛ إضافة إلى أن الأطفال الرضع يحرقون وهم نيام على أيدي المستوطنين، كما حدث مع سعد دوابشة وعائلته في قرية دوما.

ووثَّقت المؤسسات الحقوقية للدفاع عن الأطفال في فلسطين استشهاد نحو 2200 طفل على يد جيش الاحتلال منذ عام 2000م؛ أي مع بدء انتفاضة الأقصى؛ وحتى نهاية 2021.

وعلى صعيد اعتقال الأطفال، اعتقلت سلطات الاحتلال منذ عام 1967 عشرات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين؛ ومنذ انتفاضة الأقصى اعتقل أكثر من10 آلاف طفل؛ بمعدل 700 طفل سنوياً.

وقال نادي الأسير الفلسطينيّ إنّ سلطات الاحتلال الصهيوني اعتقلت أكثر من (9000) طفل فلسطينيّ منذ عام 2015، وحتّى نهاية مارس 2022.

بينما أفاد مكتب إعلام الأسرى لوكالة “صفا” بوجود 110 أطفال محكومين في سجون الاحتلال، و60 آخرين موقوفين ينتظرون المحاكمة، و3 أطفال يخضعون للاعتقال الإداري.

وتشير معطيات مؤسسة الجريح الفلسطيني إلى أن عدد جرحى الانتفاضة الأولى خلال الفترة (1987- 1993) يزيد عن 70 ألف جريح، معظمهم من الأطفال؛ يعاني نحو 40% منهم من إعاقات دائمة.

أما عدد الجرحى منذ عام 2008 وحتى نهاية 2021 بما فيهم الجرحى الأطفال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة ومؤسسات ومراكز حقوق الإنسان بلغ نحو 29 ألف طفل.