أردوغان في الخليج لبحث فك عزلة الدوحة هذا الاحد… الشيخ تميم: قطر ترفض المطالب العربية بحوار مشروط

elmaouid

 قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا ستبذل أقصى ما في وسعها لحل المشاكل بين “الأشقاء في منطقة الخليج” في الزيارة التي تقوده اليوم الاحد وغدا الاثنين الى  السعودية والكويت وقطر

 

وسبق وان انتقد اردوغان  قائمة المطالب التي قدمتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين لإنهاء الاجراءات التي اتخذتها الدول الأربع الشهر الماضي ضد الدوحة وتأتي زيارة الرئيس التركي للخليج بينما تدفع بلاده لإنقاذ الدوحة من ورطتها من جهة والحفاظ على المصالح التركية في دول المقاطعة، لكن الجهود التركية تتعارض مع مطلب أساسي ضمن قائمة من 13 مطلبا وهو غلق القاعدة العسكرية التركية وسحب القوات التي أرسلتها أنقرة إلى قطر.وترفض أنقرة والدوحة اغلاق القاعدة العسكرية التركية.ووسط هذه الأجواء المتوترة، قال أردوغان إن المشاكل السياسية في الخليج مؤقتة، داعيا السعودية والإمارات ودول الخليج الأخرى إلى الاستثمار في تركيا.وفي موضوع آخر، قال أردوغان تعليقا على اتهامات الحكومة الألمانية لبلاده، إنه لا توجد قوة بإمكانها تشويه صورة تركياوأضاف “هناك محاولات لممارسة الضغوط على الشركات الألمانية (في تركيا) عبر دعايات مغرضة”، مشددا على أنه “على الحكومة الألمانية التي تأوي إرهابيين فارين من تركيا تقديم توضيحات حول ذلك أولا”.كما أعرب أردوغان عن إدانته لتصريحات وزيرة الاقتصاد الألمانية بريجيت زيبريز. وقال إن تصريحاتها “ترمي لتخويف وإقلاق الشركات المستثمرة في تركيا برسائل غير مباشرة وليس لها أي أساس. هذا الأمر لا يليق بالسياسة ولا بشخصية سياسية”.وأكد أردوغان أن بلاده “ملتزمة بحماية الشركات الألمانية في المستقبل، كما فعلت في الماضي وليس بمقدور ألمانيا والعالم أجمع تشويه صورة تركيا”. من جهته أصر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في خطاب ألقاه مساء الجمعة على ضرورة احترام سيادة قطر قائلا “نحن مستعدون للحوار لتسوية المشاكل العالقة. أي حل يجب أن يحترم سيادة قطر”، مؤكدا رفض ما وصفها بـ”الاملاءات”.وقال إن الوقت قد حان لتجنيب الشعوب تبعات الخلافات السياسية بين الحكومات. وفي رسالة طمأنة للقطريين، قال إن الحياة تمضي بشكل طبيعي في بلاده بعد أن قطعت أربع دول عربية علاقاتها الدبلوماسية والتجارية معها في الشهر الماضي.ولم يحمل خطاب أمير قطر أي جديد سوى أنه كان الأول له منذ قطع السعودية ومصر والبحرين والإمارات العلاقات مع الدوحة في الخامس من جوان وكان رسالة طمأنة للداخل أكثر منه رغبة في حل الأزمة.ورغم ذلك أقر أمير قطر بحجم تأثير المقاطعة بالقول “لا أقلل من حجم الألم والمعاناة التي سببها الحصار”.وقال أمير قطر “نختلف مع البعض بشأن مصادر الإرهاب. نكافح الإرهاب بلا هوادة ودون حلول وسط وهناك اعتراف دولي بهذا”، كما أقر الشيخ تميم بوجود خلافات مع دول مجلس التعاون بشأن السياسة الخارجية. وقال إن “الدول العربية وغير العربية التي تحترم الرأي العام وقفت معنا”.واعتبر أن “تنويع مصادر الدخل بات أمرا ملزما ومسؤولية للحكومة ورجال الأعمال”. وذكر أنه “سنعمل على تنمية كافة مصادر قوتنا الناعمة دوليا”.ويأتي خطاب الشيخ تميم أيضا بعد يوم من اصداره مرسوما ينص على تعديل بعض أحكام قانون مكافحة الإرهاب.كما تأتي التعديلات الجديدة بعد نحو أسبوع من توقيع قطر وأميركا مذكرة تفاهم بينهما لمكافحة تمويل الإرهاب.