اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين بينهم المتطرف “يهودا غليك”، الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ثاني أيام ما يسمى عيد “نزول التوراة” العبري.
وتسود حالة من التوتر ساحات الأقصى، في ظل استمرار اقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم للمصلين الفلسطينيين.
وأفاد أحد العاملين في المسجد الأقصى لوكالة “صفا” بأن أكثر من 160 متطرفًا اقتحموا المسجد الأقصى ،الاثنين، ونظموا جولات استفزازية في باحاته.
وأوضح أن المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية في ساحات الأقصى، وبالمنطقة الشرقية عند باب الرحمة، واستمعوا لشروحات عن “الهيكل” المزعوم.
وذكر أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها على أبواب الأقصى، واحتجزت هويات الفلسطينيين الوافدين للمسجد عند بواباته الخارجية، وسط استمرارها في إصدار قرارات إبعاد عنه.
وأبعدت سلطات الاحتلال المرابطتين المقدسيتين نفيسة خويص ورائدة سعيد، عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، على أن تعودا للتحقيق عقب انتهاء المدة.
وكانت “جماعات الهيكل” المزعوم دعت إلى تنظيم اقتحامات جماعية وواسعة للمسجد، في الخامس والسادس من جوان الجاري، وتأدية طقوس تلمودية فيه يتخللها “الانبطاح”، احتفالًا بما يسمى عيد “نزول التوراة”.
وفي المقابل، أطلقت دعوات مقدسية لتكثيف الاعتكاف والتواجد الدائم في المسجد الأقصى لمواجهة اقتحامات المستوطنين وإفشال المخططات الاحتلالية.
وفي السياق، أطلقت المرابطة نفيسة خويص نداءً لكل من يستطيع الوصول إلى الأقصى بضرورة شد الرحال إليه وعدم تركه للمستوطنين وقوات الاحتلال.
وقالت خويص: “الأقصى أمانة في رقابنا، ويجب أن نشد الرحال إليه ونحميه من قطعان المستوطنين الذين يستبيحونه ويدنسوه”.
وأشارت إلى أنها تعرضت للتكبيل والاعتقال من قوات الاحتلال عند باب الأسباط خلال خروجها من المسجد الأقصى، وجرى اقتيادها إلى مركز “القشلة” للتحقيق بهدف إبعادها عن المسجد لمدة 6 أشهر.
وسبق أن حذرت المرابطة المقدسية هنادي حلواني من استغلال الاحتلال للأعياد اليهودية لتحقيق مكاسب تهويدية في المسجد الأقصى من خلال عمليات الاقتحام المستمرة لساحاته.
والأحد، اقتحم 647 مستوطنًا المسجد الأقصى، وسط إجراءاتها فرضتها سلطات الاحتلال على دخول الفلسطينيين للمسجد، كما أغلقت المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، وحاصرت المصلين في داخله.