الجزائر- كشف رئيس المركز الوطني للأمن والوقاية عبر الطرقات، أحمد نايت الحسين، عن توصلهم بالتنسيق مع مخبر النقل التابع لجامعة باتنة إلى تحديد حجم الخسائر المادية لحوادث المرور التي تكبد الخزينة العمومية ما لا يقل عن 100 مليار سنتيم سنويا.
وقال أحمد نايت الحسين لدى استضافته، الأحد، في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث المرور، إنه في إطار مشروع قانون المالية 2018 تم تخصيص نسبة من عائدات الغرامات الجزافية لتمويل السياسة الوطنية للسلامة المرورية، معلنا أن المركز سيبادر خلال الشهر الجاري عبر عدة ولايات بعملية عرض سيارات تعرضت لحوادث مرور مميتة على مستوى مقاطع الطرق التي تسجل عددا كبيرا من الحوادث.
على صعيد آخر، كشف المتحدث ذاته عن تسجيل انخفاض في ضحايا حوادث المرور بـ 337 شخصا أي ما يمثل 11٪ خلال الأشهر التسعة الأولى من 2017 ، معتبرا أن “هذه الحصيلة ثقيلة نظرا لتسجيل 3900 قتيل سنويا” .
وأبرز نايت الحسين أن 30 بالمائة من السائقين المتورطين في هذه الحوادث شباب لا تتجاوز أعمارهم 29 سنة ، و50 بالمائة نسبة السائقين المتحصلين على رخصة السياقة منذ 5 سنوات تورطوا أيضا في حوادث المرور، مضيفا أن الارتفاع المذهل في حظيرة المركبات والسيارات التي تقدر بـ8 ملايين سيؤدي إلى كوارث على مستوى الطرقات ولذلك “نعمل حاليا على التحكم في هذه الظاهرة”.
كما ذكر أن نسبة تورط الدراجات النارية في حوادث المرور تقدر بـ 12.29 بالمائة خلال الأشهر التسعة الأولى من 2017 ، في حين تعد الحافلات الأقل تورطا في حوادث المرور بـ2.73 بالمائة في الفترة نفسها، غير أن حصيلتها ثقيلة وخطيرة- على حد تعبيره.
وتطرق نايت الحسين إلى دور المندوبية الوطنية في مجال السلامة المرورية التي من المنتظر إنشاؤها بعد أن تم اقتراحها في وقت سابق والتي ستتكفل بمنظومة التكوين وامتحانات الحصول على رخصة السياقة، إلى جانب الدور الرقابي والتحسيسي والردعي الذي ستضطلع به.
وأضاف في السياق ذاته أنه مع دخول نظام رخصة السياقة بالتنقيط حيز التنفيذ ستقوم المندوبية بتسيير البطاقيات الوطنية لرخص السياقة، كما ستعمل على تنفيذ قرارات المجلس التشاوري الذي سيكون على مستوى الوزارة الاولى.