أنا صديقتكم حبيبة من الشراقة، عمري 47 سنة، أعيش مع والدتي المسنة وأحرص على خدمتها، خاصة وأنني الوحيدة التي بقيت دون زواج، لكن لدي مشكلة مع أخي الذي يريد تزويجي برجل مسن يبلغ من العمر 80
سنة، لأنه يملك المال الكثير وله العديد من الممتلكات، ورغم أنني رافضة لهذا العرض، إلا أن إصرار أخي على هذا الزواج أدخل إلى نفسي الشك، وعلمت من أختي أنه اتفق مع هذا الشيخ على أمور عديدة في مصلحته، كأن يكتب له أحد ممتلكاته باسمه ويشتري له سيارة وأمورا أخرى لا أعلمها، وهنا وجدتني حائرة في كيفية التصرف مع أخي الذي يصر على إتمام هذا الزواج، وقد هددني بالطرد من البيت إن أصريت على موقفي.
أنا خائفة على والدتي المريضة من أن يصيبها مكروه بسبب خلافاتي مع أخي، وخائفة أيضا إن أصريت على هذا الرفض ستتدهور علاقتنا الأسرية وينفذ أخي تهديده لي بطردي من البيت.
فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي قبل فوات الأوان.
صديقتكم الحائرة: حبيبة من الشراقة
الرد:
ليس من حق شقيقك أن يجبرك على الزواج من هذا المسن لقضاء مصالحه الشخصية، ومن حقك أن ترفضي هذا الزواج ما دام لم يرضك ولم تري فيه الأنسب لك، حتى ولو تقدم لك شاب صغير السن ولم ترضي به، فمن حقك أن ترفضي الارتباط به. وأين هم باقي أفراد العائلة مما يحدث لك، ولماذا لم تتدخل أمك؟ لابد من وقوف هؤلاء إلى جانبك وتوقيف شقيقك عند حده، لأن ما يرغب في تحقيقه مقابل التضحية بك وإجبارك على قبول شيء لا يرضيك لا يجوز شرعا. وعليه أنت مطالبة بالتحدث بصراحة مع شقيقك وتوضيح الأمر له بجدية، وإن لم يتقبل رفضك، فعليك الاستنجاد بباقي أفراد عائلتك خاصة والدتك لأنها الأولى بتحديد هذا المصير والوقوف إلى جانبك وإجبار شقيقك على العدول عما يطالبك به، وثقي عزيزتي حبيبة أن إصرارك على الرفض سيدفع أخاك إلى العدول عن مطلبه، ولا تضعي تهديده في الحسبان لأنه لا ينفذه ورأى أنه الوسيلة الوحيدة لإجبارك على قبول مطلبه.
*****