أخفي مرضي عن زوجي خوفا من انتقامه مني لكنني غير قادرة على المقاومة، فماذا أفعل؟

elmaouid

أنا سيدة متزوجة وأم لخمسة أولاد، موظفة بمؤسسة تربوية منذ أكثر من 20 سنة، مشكلتي أنني مصابة بأمراض مزمنة عدة بسبب ضغوطات المهنة التي أمارسها، وأيضا مشاكلي مع زوجي التي لا تنتهي بسبب إهماله لمسؤولية أولاده وتحميلي إياها، ليس لدي مانع لأقوم بهذا الواجب لوحدي، وهذا ما قمت به منذ سنوات طويلة، لكن الآن أنا غير قادرة على الإستمرار في هذا النمط من الحياة بسبب مرضي، وأوضاعي الصحية لا

تسمح لي بالمزيد من الضغوطات، لا أريد أن أخبر زوجي بالأعراض الحقيقية لمرضي حتى لا ينتقم مني ولا يستفزني ويفكر في التخلي عني والزواج بأخرى.

ولذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في إيجاد حل يريحني من العذاب الذي أتخبط فيه قبل أن أتخذ قرارا أندم عليه طول حياتي.

الحائرة: أم نوال من غرداية

 

الرد: ثقي سيدتي الكريمة أن المرض ابتلاء من اللّه عز وجل لعباده المؤمنين ليختبر مدى صبرهم وقوة إيمانهم، وأنت انسانة مؤمنة عليك بتقبل المرض والسعي للعلاج حتى الشفاء، بدل التفكير في أمور سلبية يمكن أن تزيد أوضاعك الصحية تدهورا وتعقيدا، وما دمت متأكدة أن المهنة التي تمارسيها لها علاقة بالأمراض التي أصبت بها، فعليك التوقف عن ممارسة عملك لفترة معينة على الأقل إلى حين شفائك، ولا أظن أن زوجك سينتقم منك حين علمه بكل الأمراض التي تعانين منها، بل سيقف إلى جانبك ويساعدك على العلاج وتخطي أزمتك الصحية، ولا داعي للتفكير في الأمور السلبية لأنها تدمرك نفسيا وتقضي على كل طموحاتك في الحياة وعلى العيش بهناء مع زوجك ونسأل اللّه عزوجل أن يشفيك بالتوفيق.