أنا صديقتكم نور الهدى من العاصمة، عمري 31 سنة، مخطوبة وعلى وشك الزواج من رجل أحببته بإخلاص ولا أرى نفسي زوجة لغيره.
إن ضميري يؤنبني، بسبب إخفائي لمرضي المزمن عن خطيبي وفي نفس الوقت خائفة إن أخبرته سيتركني. فهل أخبره وأتحمل ردة فعله مهما كانت أم أترك الأمر حتى بعد الزواج. أنا أنتظر ردك بفارغ الصبر سيدتي الفاضلة على مشكلتي وأعدك بتنفيذ الحل الذي تقترحينه عليّ مهما كان.
الحائرة: نور الهدى من العاصمة
الرد: ليس من حقك عزيزتي نور الهدى، إخفاء مرضك أو أي أمر يخص حياتك المشتركة مع هذا الرجل الذي ستعيشين معه تحت سقف واحد عن قريب وسيصبح أبا لأولادك إن شاء الله، خاصة وأن مرضك مزمن معناه أن أخذك للدواء الخاص بهذا المرض سيستمر مدى الحياة، وإعلام خطيبك بمرضك ضروري حتى يعرف كيف يتصرف معك في حالة إصابتك بوعكة صحية مفاجئة أو تضاعفت إصابتك بهذا المرض المزمن. ولا أظن أن ردة فعل خطيبك ستكون سلبية إن أخبرته بمرضك ويتخلى عنك كما تعتقدين، بل بالعكس سيقف إلى جانبك ويساعدك في محنتك الصحية ويتكفل بك، عكس إذا أخفيت عنه مرضك حاليا وتأتيك نوبة مرضك المزمن بعد الزواج ويعرف ذلك، فأكيد سيغضب منك وتراوده شكوك على أنك أخفيت عنه أمورا أخرى. أنصحك بإخبار خطيبك بمرضك المزمن وتناولك للدواء مدى الحياة حتى لا يتهمك بخداعه بعد ذلك، وأكيد سيقف إلى جانبك ولا يتركك لأجل معرفته بمرضك. نتمنى أن تزفي لنا خبرا مفرحا بخصوص هذا الأمر، بالتوفيق.
