أخفيت إصابتي بالسرطان عن زوجي خوفا من تخليه عني وتفكيره في الزواج

أخفيت إصابتي بالسرطان عن زوجي خوفا من تخليه عني وتفكيره في الزواج

أنا سيدة متزوجة وأم لثلاثة أولاد، عمري 57 سنة، تزوجت من رجل أحببته بإخلاص ولا أرى نفسي زوجة لرجل آخر غيره.

عشت معه الحلوة والمرة، وحرصت على أن أوفر له كل سبل الراحة وتلبية كل حاجياته وحاجيات الأولاد، وقد وفقت إلى حد كبير في مختلف مهامي الأسرية والحمد لله.

لكن حدث لي مؤخرا ما لم يكن في الحسبان، حيث أصبت بوعكة صحية، فذهبت إلى الطبيب وطلب مني إجراء عدة تحاليل وأشعة، فاكتشف بعد الاطلاع عليها أنني مصابة بسرطان الثدي .

وقد نزل عليّ هذا الخبر كالصاعقة، ولم أخبر أحدا بمرضي غير أمي التي تتكفل ماديا بعلاجي، لأن زوجي لم أخبره بمرضي خوفا من تدميري نفسيا وعدم وقوفه إلى جانبي في محنتي الصحية وتفكيره في الزواج بامرأة أخرى، وهذا سيقتلني أكثر من السرطان.

لكن ضميري يؤنبني بسبب إخفائي لإصابتي بالسرطان عن زوجي وفي نفس الوقت خائفة إن أخبرته سيتركني.

فهل أخبره وأتحمل ردة فعله مهما كانت أم أترك الأمر في السر إلى حين أن يخبرني الطبيب بشفائي أو تطور حالتي المرضية.

أنا أنتظر ردك بفارغ الصبر سيدتي الفاضلة على مشكلتي وأعدك بتنفيذ الحل الذي تقترحينه عليّ مهما كان.

المعذبة: أم صفاء من بئر توتة

الرد: أولا، نتضرع إلى الله عز وجل أن يشفيك ويعافيك من هذا المرض الخبيث ويعيدك سالمة لكل عائلتك، لكن إخفاءك لمرضك عن زوجك خوفا من زواجه عليك من امرأة أخرى، فهذا خطأ عزيزتي أم صفاء، فإخفاء مرضك أو أي أمر آخر يخص حياتك المشتركة مع زوجك غير مقبول، ومن أدراك أنك لو أعلمتيه بمرضك، سيفكر في الزواج بأخرى ويتركك في محنتك لوحدك .

أنت مخطئة سيدتي في هذا القرار، وعليك فورا إخبار زوجك بإصابتك بالسرطان، وأكيد سيقف إلى جانبك ويساعدك في العلاج خاصة وأن مرضك يتطلب علاجا مستمرا مع إجراء تحاليل وأشعة دورية ومستمرة، معناه أنك تزورين الطبيب باستمرار، وكان من واجب أمك ألا تقبل منك هذا التصرف ضد زوجك، فهو شريك حياتك في الحلوة والمرة.

لذا، فأنت مطالبة بإخبار زوجك فورا بإصابتك بالسرطان حتى يكون إلى جانبك، ولابد أن تكون أفكارك إيجابية في الحياة لكي تساعدك على الشفاء وليس العكس.

ولا أظن أن ردة فعل زوجك ستكون سلبية إن أخبرته بمرضك ويتخلى عنك كما تعتقدين، بل بالعكس سيقف إلى جانبك ويساعدك في محنتك الصحية ويتكفل بك عكس إذا أخفيت عنه مرضك حاليا وتتضاعف حالتك الصحية ويعرف ذلك بعد فوات الأوان، فهذا الأمر الذي يجب أن تفكري فيه.

نتمنى أن تزفي لنا أخبارا سارة بخصوص هذا الأمر وحالتك الصحية، بالتوفيق.