الإدارة واللاعبون ينتقدون حكم لقاء الوداد
أخفق، السبت، فريق اتحاد العاصمة في التأهل إلى المباراة النهائية لرابطة أبطال إفريقيا، بعد خسارته إيابا أمام الوداد البيضاوي المغربي بثلاثة أهداف لهدف، رغم أنه لعب حوالي 35 دقيقة كاملة متفوقا عدديا على
الفريق المغربي بعد طرد أحد لاعبيه.
وكان زملاء شافعي اكتفوا بالتعادل السلبي ذهابا في الجزائر، ما أخرجهم من حسابات اللقب، في وقت كانت تراهن فيه إدارة ربوح حداد على التتويج بهذا اللقب، بعد أن خسروه قبل سنتين أمام تي بي مازيمبي الكونغولي، في حين يطالب الأنصار بإقالة المدرب البلجيكي بول بوت، محملين إياه مسؤولية الإقصاء القاري، كما انتقدت إدارة ولاعبو سوسطارة الحكم السنغالي مالانغ ديديو بإقصاء الفريق بعد أن تغاضى عن ضربتي جزاء في الدقيقتين 37 و49.
ولم ينجح اتحاد العاصمة في قلب التكهنات التي كانت ترشح الوداد البيضاوي المغربي للمرور إلى المباراة النهائية، ولم يستفد من الفترة الطويلة التي حضّر خلالها لهذه المواجهة، حيث لم يلعب أشبال بوت سوى مباراة واحدة بعد لقاء الذهاب كانت أمام اتحاد بلعباس، في حين أجلت له مباريات في البطولة استعدادا لموقعة العودة بالدار البيضاء.
وكان لاعبو الفريق المغربي الأكثر إصرارا على الفوز بالمواجهة، في حين اعتمد مدرب الاتحاد مرة أخرى على خطة حذرة كلفته غاليا في النهاية، وسجل الوداد أهدافه في الدقائق 26 و54 و93، في حين قلص الاتحاد النتيجة في الدقيقة 68 عن طريق المدافع عبد اللاوي، وكان قادرا على تسجيل أهداف أخرى لولا استفاقته المتأخرة وعدم استغلاله لتفوقه العددي.
هذا، وعبر أنصار الاتحاد عن غضبهم من الإخفاق الجديد لفريقهم في المنافسة القارية، رغم الآمال الكبيرة التي كانوا يعلقونها على اللاعبين، وحمّل الأنصار مسؤولية الإقصاء إلى المدرب بول بوت، منتقدين بشدة طريقة لعبه الحذرة والتي كلفت فريقهم غاليا، خاصة في لقاء الذهاب أين لم يستغل زملاء بن خماسة عاملي الأرض والجمهور، ويصر أنصار الاتحاد على إقالة المدرب البلجيكي، خاصة أنه لم يسجل أي نتائج إيجابية هذا الموسم حتى في البطولة الوطنية، حيث من أصل أربع مباريات لعبها الفريق، فاز في واحدة منها وتعادل في مباراتين وخسر واحدة، في حين يملك أربع مباريات متأخرة في رصيده.
من جانبه، أرجع بول بوت إقصاء فريقه من المربع الذهبي بسبب نتيجة لقاء الذهاب، مشيرا إلى أن الفريق الذي لا يسجل على ميدانه يفقد الكثير من حظوظه، كما اعترف بأن لاعبي الوداد كانوا أكثر حماسا من لاعبيه بدليل تفوقهم في العديد من الثنائيات، قبل أن يترك المدرب البلجيكي الانطباع بأنه سيدرس مستقبله مع الفريق، وقال بعد مباراة الوداد: “لقد وصلت إلى الدور نصف النهائي وهذه في حد ذاتها نتيجة إيجابية، لكني سأدرس مستقبلي مع النادي رفقة الإدارة..”.