أقال الاتحاد الجزائري لكرة القدم المدرب الفرنسي لودوفيك باتيلي، بعد أقلّ من عام فقط من التعاقد معه ليشغل منصب المدرب العام للمنتخبات الوطنية الجزائرية، بعد إخفاقه في مهمتين على التوالي، الأولى الفشل في التأهل إلى كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة مع المنتخب الأولمبي على يد المنتخب الغاني، والثانية الإقصاء من “شان 2020” بهزيمة كبيرة أمام المنتخب المغربي، السبت الفارط، بثلاثية نظيفة.
وكان باتيلي وفور عودته إلى الجزائر ليلة الأحد، توجّه مباشرة إلى مقرّ الفاف والتقى الأمين العام للاتحاد وقام بفسخ العقد المبرم بين المدرب الفرنسي والاتحاد الجزائري بالتراضي، وأضاف ذات المصدر بأن الاتحاد قام أيضاً بفسخ عقد الطبيب المشرف على الجهاز الطبي للمنتخب الجزائري، دون أن يكشف عن أسباب ذلك، وجاء فسخ عقد باتيلي، حسب نفس المصدر بسبب فشله في تحقيق كلّ الأهداف المتفق عليها مع الاتحاد، وعلى رأسها التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020.
وبعد أن أنهى تعاقده مع الاتحاد الجزائري، غادر الفرنسي باتيلي الجزائر، الاثنين، عائداً إلى فرنسا بعد مغامرة فاشلة على طول الخط، إذ تسلّم مهامه بشكل رسمي في شهر ديسمبر الماضي، وأشرف على كلّ المنتخبات الشبابية، لكنه مني بفشل ذريع، إذ أقصي المنتخب الأولمبي من التأهل إلى كأس أمم إفريقيا التي ستجرى في مصر نهاية العام الحالي وهي الدورة المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020.
وكان المنتخب الأولمبي قد بلغ الدور الأخير، ونجح في العودة بتعادل ثمين من أرض منتخب غانا القوي، قبل أن يخسر بشكل مفاجئ بالبليدة إياباً بهدف لصفر، قبل أن يشرف باتيلي أيضاً على المنتخب المحلي في ظروف صعبة جداً، بعد تولي المسؤولية بشكل مفاجئ بدلاً عن المدير الفني للمنتخب الأول جمال بلماضي، وتعادل المنتخب المحلي في سبتمبر سلباً أمام المغرب قبل أن يخسر بثلاثية نظيفة إياباً السبت الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن منصب المدرب العام للمنتخبات الوطنية الجزائرية شهد اضطرابات كثيرة في السنتين الأخيرتين، حيث أشرف عليه 6 مديرين فنيين على غرار رابح سعدان وبوعلام شارف وكذلك فضيل تيكانوين وتوفيق قريشي، انتهاءً بالفرنسي باتيلي.
ل/أمين