أخطائي الماضية ما زالت تلاحقني ودمرت حياتي… فماذا أفعل؟

أخطائي الماضية ما زالت تلاحقني ودمرت حياتي… فماذا أفعل؟

 

أنا صديقتكم فيروز من بجاية، عمري 35 سنة، موظفة بمؤسسة خاصة منذ أكثر من 10 سنوات، لدي مشكلة عويصة دمرت حياتي، حيث أنني ارتكبت أخطاء عديدة في الماضي وتصرفات مشينة بسبب عدم تقديري للأمور، منها أنني كنت أخلق المشاكل في أسرتي خاصة بين شقيقي وزوجته وأخطاء أخرى عديدة لا مجال لذكرها.

وما يؤلمني أن تلك الأخطاء ظلت نقطة سوداء في حياتي، لهذا أشعر بالندم وعدم الرضا على نفسي، ودائماً أردد في نفسي مثل “ليتني لم أفعل هذا، وليتني لم أفعل ذلك”، وهكذا حتى تعبت نفسياً من جراء تفكيري في هذا الأمر ولا أعرف كيف أستطيع الخروج من هذه الحالة؟

لذا لجأت إليك سيدتي الكريمة لمساعدتي في إيجاد حل لمعاناتي.

الحائرة: فيروز من بجاية

 

الرد: من الضروري صديقتي فيروز التحلي بخلق التسامح مع نفسك لأن البكاء والتحسر على ما فات لا يفيدك، و ما فات قد انتهى وولى ولن يعود مهما بكيت وندمت على ذلك، فخلال مشوارنا في الحياة يصدر منا العديد من الأخطاء والتصرفات المشينة، وإذا نظرنا إلى هذه الأخطاء على أنها نقطة سوداء في حياتنا، فلن يمكننا أبداً الرضا على أنفسنا وهنا يجب أن نعلم أن الماضي ولى وانتهى ولم يعد له أثر إلا في أذهاننا، لذلك يجب أن تذكري نفسك ماذا يفيد البكاء والندم على هذه الأخطاء الماضية

وهل يمكنك إصلاحها أم العودة إلى الوراء لتصحيحها مع نفسك؟.. بعد ذلك يجب أن ترسمي أهدافاً واقعية بحيث يمكنك تحقيقها على المدى القصير، وبالتالي تزداد ثقتك بنفسك ويتعمق تقديرك لذاتك، وبهذا يتلاشى تفكيرك في الماضي ولن يعود للندم والبكاء على ما فات أثر في حياتك، فابحثي دائما عن الشيء الذي ينقصك واسألي نفسك بصفة مستمرة. ماذا أحتاج في الوقت الحالي..؟ وحاولي العثور على إجابة صحيحة لهذا السؤال بحيث يتوافق مع احتياجك الفعلي.. واعملي جاهدة على تحقيق ذلك.

أملنا أن تزفي لنا أخبارا سارة عن وضعك الذي تذمرت منه نفسيا عزيزتي فيروز، بالتوفيق.