أخشى الزواج والارتباط برجل بسبب ما حدث لأختي وصديقتي

elmaouid

أنا صديقتكم ليندة من البويرة، أبلغ من العمر 34 سنة، لدي مشكلة دمرت حياتي وتكمن في أنني أشعر بكراهية شديدة تجاه الرجال رغم أن أبي وأشقائي الذكور طيبون معي ويعاملونني وشقيقاتي معاملة جيدة، لكن

مع ذلك فإن شعوري بكراهية الرجال يسيطر علي مخيلتي، خاصة عندما أتذكر مواقف محرجة حدثت لشقيقتي مع زوجها وصديقتي مع شقيقها، كل ما تعرضت له أختي وصديقتي جرحني في أعماقي، حيث ومنذ فترة قليلة تقدم ابن عمتي لطلب يدي، لا ينقصه شيء، أخلاقه عالية جداً وملتزم والكل يشهد له بحُسن السيرة، لكنني مترددة في قبول الخطبة سواء بابن عمتي أو غيره، فأنا غير مؤهلة نفسياً للزواج بسبب ما حدث لأختي وصديقتي وما لازمه من شعور الكراهية بداخلي تجاه الرجال عموماً، رغم أنني أتمنى الزواج وإنجاب أطفال وتكوين أسرة كأي فتاة.

إن ابن عمتي لازال ينتظر ردي على طلبه وخائفة إن رفضته سأندم بعد فوات الآوان.

أرجوك سيدتي الفاضلة، ساعديني في حسم الأمر قبل أن أتخذ قرارا بنفسي لا يكون في مصلحتي وأندم عليه طول حياتي.

صديقتكم: ليندة من البويرة

 

الرد: صديقتي ليندة قلقك ومشاعر الذنب التي تسيطر عليك هي نتيجة لمواقف حدثت لأختك وصديقتك، ولا يجب أن تستسلمي لها ولا تربطي حياتك بما حدث لأختك وصديقتك، لأن لكل واحدة منكن حياتها الخاصة وكيفية تسييرها، ولا يعني أن ما تعرضتا له شقيقتك وأختك لابد أن تمرين عليه أنت أيضا، لذا لا تستسلمي لهذه الظروف ولا تجعليها السبب في عدم تحقيق طموحاتك في الحياة، واطوي هذه الصفحة نهائيا ولا تعودي إليها أبدا ولا تتركيها تقضي على طموحك في الحياة.

وأول خطوة تبدئين بها للخروج من هذه القوقعة المظلمة هي قبول عرض ابن عمتك، ما دمت متأكدة من سيرته وأخلاقه الحسنة، ومن شأن هذا الأمر أن يغير من نظرتك السوداوية والسلبية للرجال، وهذا ما ننتظر منك أن تزفيه لنا عن قريب، بالتوفيق.