أنتجت، مؤخرا، جمعية أحباب المسرح بالقليعة مسرحية جديدة تحمل عنوان “دمعة ألم”. وحسب رئيس الجمعية ازري نسيم، فإن هذه المسرحية اقتبسها عن رائعة “انتغون” لليوناني سوفوكليس التي تعبر عن المعاناة
التي تكابدها الشعوب والمعارضة التي تعيش تحت وطأة الحكم الطاغي.
وأضاف: “رأينا أنه بإمكاننا اسقاط أحداثها على ثورات الشعوب العربية التي عرفها العالم العربي مؤخرا. وانتغون تعني المرأة التي لا تتزعزع ولا تنحني والتي انتفضت في سبيل حريتها واضطرت في النهاية إلى الانتحار”.
من جهته، المخرج المصري الذي أسندت له مهام إخراج هذا العرض المسرحي قال:”إن نص سوفوكليس الذي يمتد تاريخه إلى 2400 سنة ما يزال صالحا للمعالجة في العصر الحالي، لأن معاناة الانسان وانتفاضاته ضد الظلم، ورسالته من خلال هذا العمل المسرحي تكمن في رفض الغبن والاضطهاد للشعوب والعيش بسلام”.
وعن رؤيته الإخراجية للعرض المسرحي، قال المخرج المصري سعيد نصر سليم إنه اعتمد على طريقة اخراجية معاصرة مع محاولة المحافظة على المناخ الإغريقي في النص، وقد تم أيضا – يقول مخرج المسرحية- مزج الأسلوب الواقعي مع الأسلوب العصري، كما أضاف بعض الجمل ليكون العرض اسقاطا على الواقع المعاصر، وهذا تلميحا إلى مرور الدول العربية عبر تلك الظروف.
وعن رأيه في المسرح الجزائري، قال سعيد نصر سليم “إن المسرح الجزائري يمتلك طاقات تمثيلية كبيرة، وذهلت لما زرت المسارح الجهوية والفرق والتعاونيات والجمعيات المسرحية خارج العاصمة، لكني لمست أن جهود هؤلاء مشتتة، لذا لم يتمكنوا من البروز، أما ممثلو المسرح في العاصمة فأصبحوا مجرد موظفين وهذا جد مؤسف”. للتذكير، فإن العرض الشرفي لـ “دمعة ألم” سيكون الخميس القادم بدار الثقافة بالقليعة.