الجزائر- ينزل الوزير الأول أحمد أويحيى إلى المجلس الشعبي الوطني لعرض مخطط عمل حكومته على نواب البرلمان يوم 26 سبتمبر القادم، وهو برنامج لا يختلف كثيرا عن برنامج الحكومة السابقة باعتباره مستمدا من
برنامج رئيس الجمهورية، بحسب ما نقلته مصادر مطلعة لـ” الموعد اليومي” التي أكدت أن أويحيى أخذ الوقت الكافي لتفادي أي تناقض بين مشروع حكومته وقانون المالية لسنة 2018.
وبحسب المعلومات التي أكدتها المصادر نفسها، فإن الوزير الأول العائد للمرة الرابعة على التوالي إلى قصر الدكتور سعدان، سيعرض برنامج عمل حكومته الرابعة على نواب المجلس الشعبي بتاريخ 26 سبتمبر القادم أي بعد قرابة شهر من الآن، وإن كان يبدو تاريخ عرض مخطط حكومة أويحيى، الذي لا يختلف كثيرا عن برنامج حكومة عبد المجيد تبون الذي نال موافقة الأغلبية البرلمانية بالغرفتين، بعيدا إلا أن له مبرراته الموضوعية، منها انشغال مختلف الدوائر الوزارية في مقدمتها وزارة المالية بإعداد مشروع قانون المالية لسنة 2018 الذي سيكون أبرز محاور انطلاق السنة البرلمانية الجديدة، وبهذا يكون الوزير الأول أحمد اويحيى الذي يعرف عنه تحكمه الدقيق في لغة الأرقام تفادي حصول شرخ وتنافض بين قانون المالية لسنة 2018 وبرنامج عمل حكومته خاصة وأن الجزائر لاتزال تعيش وضعية اقتصادية ومالية صعبة جراء انهيار أسعار البترول في السوق العالمية للمحروقات، ما أثر سلبا على ميزانية الدولة ونفقاتها .
وفي السياق نفسه، كلف أحمد اويحيى وزراء كل القطاعات بضبط أولويات المرحلة الراهنة التي جاءت في برنامج رئيس الجمهورية الذي عرضه على الشعب خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014، لاسيما ماتعلق بالشق الاجتماعي منها مواصلة إنجاز مختلف المشاريع الاجتماعية كبناء السكنات بمختلف صيغها والمنشآت القاعدية لقطاعات الصحة والتربية الوطنية والتعاليم العالي.
وفي الشق الاقتصادي مواصلة دعم بناء اقتصاد خارج المحروقات من خلال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع الاستثمارات التي تخلق الثروة ومناصب شغل جديدة، وقد سبق إعداد مخطط عمل حكومة أويحيى الرابعة إلغاء بعض القرارات التي وضعتها الحكومة السابقة كرخص الاستيراد وإنشاء المفتشية العامة بالوزارة الاولى.
ومن دون أدنى شك سيتوج برنامج عمل حكومة أويحيى الرابعة بتزكية أغلبية نواب المجلس الشعبي الوطني، مادام أن الأغلبية البرلمانية يسيطر عليها كل من حزب التجمع الوطني الوطني الديمقراطي الذي يقوده أحمد اويحيى بـ100 مقعد وكذا غريمه جبهة التحرير الوطني الذي يحوز على أكثر من 160 مقعد.