أنا صديقكم عبد الكريم من البويرة، متزوج وأب لولد، أعيش حياة هادئة مع أسرتي الصغيرة، لكن تدخل عائلتي في شؤون زوجتي يعكر صفو حياتي ويدمرني. فزوجتي موظفة بمؤسسة اقتصادية مهمة وتشغل منصبا
مهما. وبعد الإنجاب توقفت عن العمل لمدة سنتين حتى ترعى ابننا بنفسها، والآن ترغب في العودة إلى العمل وليس لدي مانع في ذلك. وفكرت زوجتي في شقيقتي المتزوجة لتطلب منها رعاية ابننا عند عودتها إلى العمل فلم ترفض الطلب، لأن شقيقتي بحاجة إلى مصاريف إضافية كون زوجها عاملا بسيطا ولها ستة أولاد، ولم تعد قادرة على التكفل بكل مصاريفهم، لكن أختي ووالدتي تحرضانها على رفض العرض ووعدتاها بالمساعدة المادية، وهما تلحان في طلبهما وتصران مع شقيقتي المتزوجة لتنفيذ مطلبهما.
لكن أختي المتزوجة رفضت العرض وساءت علاقتها بأختي الصغرى وأنا أفكر في مطالبة زوجتي بالعدول عن قرارها وأخذ ابننا إلى الروضة. لكنني خائف أن أخسر شقيقتي، فأنا لا أريد أن تتدمر العلاقة وسط عائلتي بسبب ابني، خاصة وأن زوجتي لا تعلم بهذه الأحداث. فكيف أتصرف مع هذا المشكل؟
صديقكم: عبد الكريم من البليدة
الرد: لا تخبر زوجتك بشرط أختك الصغرى على المتزوجة، وهذه الأخيرة قادرة على اتخاذ القرار اللازم في هذا المشكل، وهي ليست ضد ما طلبته منها زوجتك ولحد الآن الأمور تسير على أحسن ما يرام. والمشكل الذي وقع بين أختك الصغرى وأختك المتزوجة سيعرف الحل عن قريب، وتدخلك سيزيد الأمر تعقيدا، وكن محضر خير في كل ما يحدث داخل أسرتك. وحاول أن تقترب من أمك وشقيقتك الصغرى وأوضح لهما أن ما تفعلانه لا يليق بهما وأن زوجتك لم تقصد أختك لتعتني بابنها بقصد سلبي بل من باب المساعدة طلبت منها ذلك. لأن لزوجتك الكثير من الحلول البديلة، كأن تأخذ ابنها إلى الروضة مثلا. ولا تتحدث مع زوجتك عما تطلبه أختك ووالدتك من شقيقة المتزوجة لأن هذا الأمر سيدخل أفراد عائلتك في مشاكل أخرى أكثر صعوبة ويستحيل حلها. ولذا فأنت مطالب أخي عبد الكريم بالتصرف بحكمة ويقظة مع هذا المشكل ولا تقف إلى جانب طرف على حساب آخر. وإن شاء الله ستعود أختك إلى رشدها وتحسن من تصرفاتها مع زوجتك. وهذا ما نتمنى أن تزفه لنا عن قريب. بالتوفيق.