طالبت نحو 50 عائلة على مستوى منطقة فيض السوق ببلدية مرحوم جنوب ولاية سيدي بلعباس السلطات بالتدخل من أجل إنقاذها من شبح التمدّن الذي جعلها تعيش الغبن بكل أنواعه بعد الهجرة الجماعية عام 97 بسبب تهور الإرهابيين وترحيل مختلف العائلات التي كانت تمارس عدة نشاطات فلاحية بهذه المنطقة التي تزخر بأراض خصبة جعلتها طيلة السنوات تقدم نتائج إيجابية في مختلف المحاصيل. لكن وبعد هجرتها وجدت نفسها تعيش الحرمان بمختلف أنواعه خاصة البطالة التي أرهقتهم، وفي نفس السياق طالب هؤلاء بتوفير الماء والكهرباء الريفية وتعبيد الطرقات والمسالك بغية العودة إلى هناك، ناهيك عن مدرسة ابتدائية وغيرها من متطلبات الحياة مثل مستوصف أو قاعة علاج، حيث أكدوا أنهم اليوم وبعد استقرار الوضع الأمني يطالبون بترميم سكناتهم التي خربتها أيادي الإجرام قصد العودة إلى هناك وخدمة أراضيهم الفلاحية. للإشارة، فإن العائلات المذكورة وبعد الهجرة الجماعية اضطرت إلى البحث عن أمكنة تلجأ إليها في المناطق السهبية تارة بسبب الجفاف وتارة أخرى بسبب تضييق الخناق عليها من طرف اللصوص الذين نهبوا ما نهبوا من رؤوس الماشية.
وفي السياق ذاته، كشف مصدر من بلدية مرحوم أنه تمت الموافقة على دراسة وإنجاز بئرين بذات المنطقة لرفع الغبن عن سكانها الذين يتنقلون على مسافة 15 كلم للتزود بالماء.
45 مليار دج لتعبيد وتأهيل الطرق بالمناطق النائية
خصصت مديرية الأشغال العمومية لولاية سيدي بلعباس مبلغا ماليا قدره 45 مليار دج من أجل تعبيد وتأهيل عدة طرقات وطنية وولائية منتشرة عبر ربوع الولاية، إذ وبعد معاناة السكان من الإهتراء الذي كانت تعرفه بعض المسالك، برمجت ذات المصالح عدة عمليات من أجل فك العزلة عن المناطق النائية التي صنفت في خانة مناطق الظل.
كشف مصدر من مديرية الأشغال العمومية أنه تم تسجيل 10 عمليات من أجل إنجاز الطرقات على مستوى ثماني بلديات منها سفيزف وتلموني وسيدي علي بن يوب والعمارنة وعين ثريد وسيدي خالد، وهذا ضمن البرنامج القطاعي الذي سيكون له أثر إيجابي على سكان هذه القرى والبلديات التي ظلت تعاني الويلات خلال سنوات مضت. وحسب ذات المصدر، فإنه من بين العمليات المسجلة أيضا، محاور دوران بعدة نقاط على مستوى الطرق الوطنية والولائية التي كانت بحاجة ماسة لذلك.
م. ف