دقّ المندوب الفيدرالي لمرضى الكلى بسطيف ناقوس الخطر، بعد المعاناة التي أصبح يتكبدها أكثر من 150 مريضا بالكلى بالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف.
“بوزيد ماضي” ممثل المرضى أكد في رسالة شكوى لوالي الولاية نشرها موقع صوت سطيف، أن مستشفى سطيف يتوفر على 18 جهازا لتصفية الدم أغلبها معطل وغير قابل للاستعمال، وأضاف أنه بصفته ممثل للمرضى رفع شكوى لمدير المستشفى للتدخل من أجل إصلاح الأجهزة واستبدال القطع المعطلة، لكن بدون جدوى، وهو ما زاد من تأزم الوضع، مما أثر على الحالة النفسية للمرضى الذين انتابتهم الحيرة والخوف وهم يرون بأعينهم أن مصيرهم الموت المحتم.
ممثل المرضى وبعد أن فشل في مسعاه مع مدير المستشفى التمس من والي ولاية سطيف التدخل العاجل من أجل إسداء تعليمات لمدير المستشفى لغرض إصلاح الأجهزة وتغيير القطع العاطلة قبل فوات الأوان.
للإشارة، مصلحة تصفية الدم بالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور تشهد سقوط الأسقف المموهة كلما نزلت الأمطار رغم أنه تم تهيئتها من جديد هي الأخرى.
ظروف قاسية بقرية تيزقين ببلدية بوسلام
يعاني سكان “تيزقين” ببلدية بوسلام الواقعة شمال الولاية، الأمّرين جراء انعدام المشاريع التنموية، فبلدية بوسلام من أفقر البلديات ليس بولاية سطيف فقط، بل وطنيا، حيث تنعدم فيها أبسط ضروريات الحياة، وبتزقين التابعة لها، الوضع أشد وطأً والفقر مكتوب على جبين كل الأهالي.
من جهتهم، تحدث ممثلو جمعية “أزرار” بمرارة كبيرة عن حال السكان هناك، متسائلين “منين نبدأ الحكاية” كما قال أحد أعضاء هذه الجمعية، الذي أكد بأن الوضع في قرية تيزقين تختصره مأساتهم مع محاولة مسح القرية من الوجود على خارطة النقل، بتهديم الموقف الذي كان يقي السكان برودة الشتاء وحر الصيف على حافة الطريق البلدي رقم 45 الرابط بين بوسلام والقرية، حيث تم تهديمه من طرف مجهول، لتبدأ رحلة العذاب على متن الطريق الذي يربط القرية بالطريق الولائي المذكور.
كما تكشف وضعية الطريق، الذي يربط قرية تيزقين بالطريق الولائي رقم 45 على بعد 2 كلم، حجم الكارثة التي حلّت بالسكان هناك، حيث ما زال هذا الطريق على شكل مسلك ترابي طاله الاهتراء، وبات لا يصلح حتى للدواب وما بالك بالمركبات، التي لا تسلكه بعض العلامات إلا تلك المعروفة بقوة الدفع والجرارات، وأكد بعض المواطنين أنهم تراجعوا عن فكرة اقتناء السيارة بسبب وضعية هذا الطريق الذي يعد مقبرة للمركبات، ورغم جهود السكان الذين يتطوعون كل مرة لتهيئته بالطرق التقليدية، إلا أنه سرعان ما يعود إلى حالته المزرية كلما عرفت المنطقة تساقطا للأمطار أو الثلوج، حيث يتحول الطريق إلى مجاري مائية يستحيل التنقل على متنه إلا سيرا على الأقدام، كما طرح السكان مشكلة مياه الأمطار التي تصب إلى القرية عبر الطريق الولائي رقم 45، بعد انسداد بالوعات صرفها إلى الجهة المقابلة لموقف “تيزقين” مما أزم الوضع أكثر، ليبقى هذا الطريق يشكل نقطة سوداء عملاقة بالمنطقة.