أنا سيدة متزوجة وأم لثلاثة أولاد، وباعتبار أن المرأة بطبيعتها مغلوبة على أمرها، فأنا من هذا الصنف من النساء، لذلك أخاف من عصبية زوجي وحساسيته الزائدة.. وكذلك أخاف من ظلمه لي.. المشكلة أن زوجي
حسّاس من أهلي للغاية.. فأنا ألجأ إليهم لأنهم سندي في هذه الحياة.. وتعوّدت على استشارتهم وعلى أخذ نصيحتهم ورأيهم، فهم لا يريدون سوى مصلحتي ومصلحة زوجي وأطفالي.. لكن زوجي لا يحب أن يتدخل أحد في تفاصيل حياته ويعتبر بيته منطقة محرمة.. لا يجوز للآخرين أياً كانوا اقتحامها.. ويجب أن ينفرد بالقرارات دون الرجوع لأحد، ونسي أن أهلي هم أهله أيضاً ويريدون مصلحتنا وسعادتنا.. ولا يريدون سوى ذلك.. قلت له: أنت محاط بأهل وأحباب لا أعداء، والأخذ برأيهم ليس إساءة لك وانتقاصاً من قيمتك، وأنا لا أرى في الأخذ برأيهم ونصيحتهم أي مشكلة، لهذا ألجأ إليهم.. خصوصاً أنهم يريدون لي الخير والسعادة.. فهم سندي في هذه الحياة.
لذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لإقناع زوجي للعدول عن قراره.
الحائرة/أم ياسين من البويرة
الرد/ صحيح أن أهلك سند لك.. ولكن زوجك هو السند الأكبر والأهم.. لذا لا تفقدي حبه واحترامه.. خصوصاً أن طبعه يميل للتكتم والهدوء.. وأنت وزوجك كيان واحد وروح واحدة ومصلحة واحدة.. فلماذا تفكرين أنه من الممكن أن يضمر لك السوء أو سيظلمك.. ثقي أن أي ضرر سيصيبك سيصيبه.. لذا لا تقلقي كثيراً من قراراته وأسلوبه.. استوعبي وافهمي أنك أصبحت زوجة ومسؤولة عن بيتك وأسرتك.. فلم تعودي طفلة أو بنتاً لأهلها الولاية عليها.. فإن كان أحد له الولاية عليك فهو زوجك.
أملنا ألا تدخلي في مشاكل وخلافات مع زوجك بسبب أمور لا تستدعي منك كل هذا التضخيم.
أملنا أن تزفي لنا أخبارا سارة عن علاقتك بزوجك، بالتوفيق.
